أختتمت بجامعة الملك سعود حملة (رأيك يهمنا من أجل تميز برامجنا الدراسية) يوم الأربعاء الماضي والتي استمرت لمدة خمسة أيام في ورشتي عمل شاركت فيها الكليات العلمية والصحية والكليات الإنسانية بالجامعة بعدد من طلابها وطالباتها من كافة التخصصات. وبهذه المناسبة أكد وكيل جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية والأكاديمية الدكتور عبدالله بن سلمان السلمان أن هذه الحملة تأتي لكون الطلاب والطالبات شركاء أساسيين في تطوير وتقويم وتحسين البرامج الدراسية من خلال الأخذ بآرائهم فيما يتعلق بمسيرتهم التعليمية والأكاديمية، وهذه الحملة تأتي متوافقة مع رؤية الجامعة التي تحرص دائما على ضرورة أن يكون الطالب شريكا حقيقاً فيها. وأشار الدكتور السلمان أن الوكالة معنية بشكل مباشر بالعملية التعليمية الموجهة للطالب وتسعى دائما للارتقاء بمخرجات البرامج الإكاديمة في الجامعة إنسجاما مع رؤيتها ورسالتها وأهدافها نحو بناء الطالب معرفيا ومهارياً ليكون منافسا قويا تطلبه الجهات المستفيدة من غير أن يبحث عنها. من جانبه بين الدكتور عبدالرحمن بن سعد العنقري مساعد وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية لشؤون الخطط الدراسية أن فكرة هذه الحملة تأتي من الأهداف الإستراتيجية للوكالة عموما والأهداف الاستراتيجي الأول خصوصا هو (تقديم برامج أكاديمية رائدة وفق معايير الجودة الشاملة). وأشار في معرض حديثه أن الوكالة من خلال هذه الحملة تسعى لتحسين البرامج الأكاديمية في الجامعة وتطويرها بما يخدم الطالب نفسه ويعمل على تأهيله لسوق العمل. فيما أكد رئيس فريق عمل الحملة ومستشار الوكالة الأستاذ الدكتور خالد بن عبد الكريم بسندي أن الحملة أتاحت للطلاب فرصة إبداء آرائهم بكل حيادية ومصداقية وبلغت عدد الإستبانات التي تلقتها اللجنة عبر موقعها الإلكتروني ما يزيد عن سبعمائة استجابة. وهذا يعكس حرص الطلاب الحقيقي على بيان نقاط القوة ونقاط الضعف في البرامج التي يدرسونها. وبين الدكتور خالد أن الورشة دارت حول ثلاثة محاور رئيسية هي البرنامج ومعارفه والمحور الثاني البرنامج وسوق العمل والمحور الثالث البرنامج وسبل تطويره إضافة لمقترحات للتطوير والتحسين وتوصيات بهذا الشأن. من جهة أخرى أشادت الدكتورة نورة آل الشيخ عميدة مركز الكليات الإنسانية بجهود جميع القائمين على نجاح هذه الورشة والتي تعكس اهتمام جامعة الملك سعود بمشاركة الطالب والطالبة بتطوير وتحسين برامجها الأكاديمية لتلامس تطلعاته المتوافقة مع سوق العمل ومتغيرات العصر الحديث من جانبها بينت الدكتور لينا حماد مستشار وكالة الجامعة للشؤون التعليمية أن هذه الورشة خطوة حقيقية لتحسين برامجها الأكاديمية وقالت إننا وجدنا أثرها في تفاعل أبنائنا الطلاب والطالبات من خلال الآراء البناءة التي تعكس رؤيتهم التطويرية فيما عاد طالب اليوم هو طالب الأمس التي يقبل أو تقبل ما يعطى، بل هو طالب متطلع إلى التجارب العالمية المتقدمة والتي كان ينشدها في طرح رأيه بكل حيادية. وقالت الدكتور بدرية العبد الكريم وكيلة عمادة الجودة بمركز أقسام العلوم والدراسات الطبية حول موضوع سوق العمل مواءمة ما تقدمه البرامج المختلفة لتحقيق متطلبات القطاعات المختلفة أنه موضوع يتطلب دراسة وافية على مستويين الأول هو داخل الجامعة أي البرامج المقدمة في الكليات المختلفة والأخر هو سوق العمل وكل ما يرتبط بهذين المستويين من نظره شاملة لكل منهما وعمل دراسة ومقارنات معيارية بتجارب عالمية ناجحة واستعرضت الدكتورة بدرية عده من الخطوات لتحقيق تلك التطلعات ومنها اقتراح إنشاء مكتب متخصص لخدمات التوظيف وتقديم بعض ورش العمل المتعلقة بهذا الموضوع الحيوي. وفي نهاية اللقاء عبرت الدكتورة ندى اليوسفي عضو هيئة التدريس في كلية الطب عن سعادتها بإقامة مثل هذه الملتقيات وإقبال الطلاب على المشاركة فيها، فالهدف هو تحسين مستوى الطالب ورفع صوته باستخدام الوسائل المختلفة والاستماع منه فقد كانت جميع الأفكار التي طرحت في جلسات النقاش ناضجة جدا ونقد البرامج موضوعي للغاية ومركز بواقعية على حاجات سوق العمل. هذا وقد أوصى المشاركون في حملة (رأيك يهمنا من أجل تميز برامجنا الدراسية) التي أقيمت في رحاب جامعة الملك سعود بالرياض في ختام حلقات النقاش بعدد من التوصيات الهامة التي تصب في الارتقاء بمخرجات البرامج الأكاديمية في الجامعة ليتسلح الخريجون بالعلم المعرفي والمهاري وليكون الطالب منافسا قويا تطلبه الجهات المستفيدة من غير أن يبحث عنها.