دشنت عمادة ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي، في جامعة الملك فيصل مشروع الاعتماد المؤسسي، والخاص بتحسين الآليات التعليمية وتحقيق المستهدف، برفد سوق العمل بمخرجات تمتلك الإبداع في تطوير الأداء. وأبلغ رئيس لجنة متابعة المشروع الدكتور أحمد بن عبد الله الشعيبي أن إدارة الجامعة متفائلة بالحصول على الاعتماد المؤسسي، موضحا أن هذه الآلية تتمثل في مشروع يحظى بدعم من مدير الجامعة وكافة مسؤوليها، فالجميع شركاء في تحقيقه ولذا حمل هذا المشروع شعار معا نحقق الاعتماد، موضحا أن الجدول الزمني لهذا المشروع يسير باتجاهه الصحيح. وأكد رئيس اللجنة تشابه الظروف والاحتياجات للجامعات الخليجية، موضحا أن جامعة الملك فيصل تستحث الخطى لنيل الاعتماد الأكاديمي والحصول على ثقة مؤسسات الجودة، موضحا أن وفد الجامعة زار جامعتي البحرين والإمارات العربية المتحدة والاطلاع على تجربتهما في الحصول على الاعتماد الأكاديمي العالمي للبرامج المختلفة، والخطة العامة لتطوير خططهما ومناهجهما الدراسية، وفقا لمعايير الجودة كما جرى تنظيم حملة إعلامية داخل حرم جامعة الملك فيصل للتعريف بمشروع الاعتماد المؤسسي متنقلة بين كلياتها وأقسام الطالبات بهدف بث الوعي برؤية المشروع ورسالته لدى كافة منسوبي الجامعة. وأفاد مدير الجامعة الدكتور يوسف الجندان أن تحسين جودة التعليم أصبح هدفا أساسيا تسعى إليه كل المجتمعات من أجل تحسين السياسات التعليمية الحالية، فالتحدي الرئيس للنظم التعليمية المعاصرة لا يتمثل فقط في تقديم التعليم ولكن التأكد من أن التعليم المقدم يتسم بجودة عالية، موضحا أن التعليم في المملكة يشهد طفرة كمية ونوعية ضاعفت من التحديات التي تواجه الجامعات مما حدا بها إلى البدء ببرامج شاملة للتطوير والتحديث تضمن لها القدرة على مواجهة التحديات وتجاوز الصعوبات، لذا تبنت جامعة الملك فيصل قضية ضمان الجودة كقضية استراتيجية واعتمدت معايير الاعتماد المحلي والدولي كأحد أهم أهدافها الاستراتيجية، وتسعى جاهدة للإبداع والتميز حيث ركبت عجلة التطوير والتحسين وضمان جودة مخرجات التعليم والخريجين والبرامج والمقررات وكافة نشاطاتها الإدارية. وذكر مدير الجامعة أنه جرى تشكيل 11 لجنة لهذا المشروع الكبير وتخصيص موقع إلكتروني له، مبينا بأن الاعتماد المؤسسي نظام للاعتراف بالمؤسسة التعليمية والبرامج التي تقدمها على أساس استيفاء المؤسسة والبرامج لمستوى محدد من الأداء والتكامل والجودة وفقا لمعايير محددة تؤهلها لنيل ثقة الوسط الأكاديمي والجمهور المستهدف، وقال الواقع أن مفهوم الاعتماد يرتبط بغيره من المفاهيم الأخرى كالجودة والمعايير والجودة الشاملة. وذكر الجندان أن لجنة متابعة المشروع زارت جامعة البحرين للاطلاع على تجربتها في الحصول على الاعتماد الأكاديمي، ومساعيها لتطبيق معايير الجودة والحصول على ثقة المؤسسات المعنية بذلك محليا ودوليا.