اختتمت مساء أمس «الجمعة» الحملة الدعائية لانتخابات رئيس السلطة الفلسطينية التي بدأت في الخامس والعشرين من شهر ديسمبر الماضي وتنافس خلالها سبعة مرشحين على خلافة الرئيس الراحل ياسر عرفات.. فيما بدأت التحضيرات ليوم الاقتراع غد الاحد. وشرعت لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة والضفة الغربية في توزيع صناديق الاقتراع على الدوائر الانتخابية. وأكد الأمين العام للجنة الانتخابات المركزية رامي حمد الله انه تم اتخاذ مجموعة من الاجراءات لضمان نزاهة الانتخابات رغم الاجراءات والعراقيل الاسرائيلية من اغلاق طرق وتقطيع لأوصال الوطن والحصار الشامل الخارجي والداخلي واجتياح واحتلال بعض المدن والقرى الفلسطينية. وقال حمد الله ان عدد الناخبين الفلسطينيين بلغ مليونا و757 ألفا و756 ناخبا في الضفة الغربية وقطاع غزة يتوزعون على ست دوائر انتخابية في الضفة وقطاع غزة والقدس أقيم فيها 1072 لجنة انتخابية بينها سبعون لجنة لمن سيدلون بأصواتهم وفقا لقوائم السجل المدني وزع عليها ألفان وثمانمائة صندوق اقتراع.. مشيرا الى ان عملية توزيع صناديق الاقتراع تسير بشكل طبيعي وتم نقلها من رام الله الى قطاع غزة بمساعدة بعثة المراقبين الأوروبيين على الانتخابات الرئاسية. وأضاف ان عدد الصناديق المخصصة لقطاع غزة بلغ 948 صندوقا وزعت على 948 لجنة انتخابية.. وقد وصلت الصناديق بواسطة شاحنات عبر معبر المنطاركارني شرق غزة بعد التنسيق بين وزارة الشؤون المدنية الفلسطينية والجانب الاسرائيلي وتم تفريغها وسط اجراءات أمنية مشددة وباشراف مراقبين دوليين ومحليين. وستبدأ عملية الاقتراع في السابعة من صباح الاحد وستغلق في السابعة مساء على ان تبدأ عمليات الفرز لتعلن النتائج صباح الاثنين المقبل.. وسيتم توفير وسائل للمواصلات لمن سيدلون باصواتهم وفقا للسجل المدني لتشجيع مشاركتهم في الانتخابات لاسيما وان عددا منهم سيضطرون للادلاء بأصواتهم في مراكز للاقتراع بعيدا عن اماكن سكناهم واقامتهم. إلى ذلك غادر بكين فريق المراقبين الصيني أمس (الجمعة) متوجها الى الأراضي الفلسطينية لمتابعة العملية الانتخابية المقرر اجراؤها يوم التاسع من يناير الجاري. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية كونج تشيوان أن الفريق الصيني يضم ستة أعضاء من كبار المتخصصين في شؤون الشرق الأوسط بينهم سفراء سابقون لدى بعض دول المنطقة والرئيس الأسبق لادارة غرب آسيا وشمال افريقيا بوزارة الخارجية الصينية. ونوه المتحدث الصيني بأن ارسال هذا الفريق يجسد مدى اهتمام بلاده بشؤون منطقة الشرق الأوسط وبرغبتها في تفعيل دورها خلال المرحلة القادمة لدفع المسيرة التفاوضية واحياء خطة خارطة الطريق.. معربا عن أمله في أن تتم العملية الانتخابية في هدوء وسلاسة وأن تسفر عن قيادة فلسطينية واعية لحجم مسؤولياتها التاريخية ومؤهلة لتحقيق حلم الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة في المستقبل المنظور.