تنطلق يوم الاثنين بعد غد فعاليات أول ملتقى يتم تنظيمه عن حوكمة الشركات بمشاركة أكثر من 40 من رجال الأعمال الشباب وأساتذة الجامعات والاقتصاد والمحاسبة والإدارة والقانون في الجامعات والقطاعات الحكومية في فندق كراون بلازا بجدة. ويهدف الملتقى الذي ينظمه مركز دراسات لإعداد الكفاءات الإدارية بالتعاون مع الجمعية العربية للإدارة تحت شعار ملتقى الإدارة العليا جهود الإدارة العليا ومجلس الإدارة ومسؤولياتها في مواجهة متطلبات حوكمة الشركات إلى التعريف بالحوكمة وبيان المبادئ والأسس التي تقوم عليها وانعكاساتها على إدارة الشركات والمؤسسات. وقال رئيس مجلس إدارة مركز دراسات لإعداد الكفاءات الإدارية أبوبكر عبود باعشن ان الملتقي هو الأول من نوعه في مجال حوكمة الشركات وسوف يناقش خمسة محاور أساسية هي جذور حركة الحوكمة وعلاقتها بظروف عصر العولمة ومبادئ الحكومة الرئيسية في النظم الإدارية المعاصرة ودلالاتها للإدارة في المنظمات العربية ونماذج الأطر والمبادئ الحوكمة وتطورها في نموذج الإدارة الرشيدة اضافة إلى برنامج اعداد الشركات والمؤسسات لتطبيق الحوكمة والإدارة الرشيدة وتفعيل الدور الجديد لمجالس الإدارة في الشركات والمؤسسات والمنظمات. واضاف باعشن الى ان الملتقى يستهدف اكثر من 60 في المائة من الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال والجهات ذات العلاقة من اجل مواكبة عصر العولمة والدخول في تحالفات واندماجات. وبين ان الملتقى يسعى الى وجود مجالس ادارة قوية تواجه المعوقات في بعض المنشآت والشركات والعمل على مواكبة حركة التطور والنمو ورفع معدلات الحصص السوقية لتحقيق العوائد المرغوبة لهذه الشركات في ظل قرب انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية مما يتطلب وجود مثل هذه المجالس للارتقاء بعمل الشركات والمؤسسات التجارية والصناعية والاقتصادية. وشدد رئيس مجلس دارة مركز دراسات لاعداد الكفاءات الادارية الى انه مع انفجار الأزمة المالية الآسيوية اخذ العالم ينظر نظرة جديدة الى حوكمة الشركات خاصة في تلك الدول التي تعاني من ضعف النظام القانوني الذي لا يمكن معه اجراء تنفيذ العقود وحل المنازعات بطريقة فعالة. ولفت الى ان حوكمة الشركات سيخلق الاحتياطات اللازمة من سوء الادارة مع تشجيع الشفافية في الحياة الاقتصادية ومكافحة ومقاومة المؤسسات للاصلاح وايجاد منهجية علمية وعملية لاستخدام الحوكمة لمنع الأزمات المالية. وأوضح باعشن ان حوكمة الشركات تعتمد في نهاية المطاف على التعاون بين القطاعين العام والخاص لخلق نظام لسوق تنافسية في مجتمع يقوم على اساس القانون وتتناول حوكمة الشركات موضوع تحديث العالم العربي عن طريق النظر في الهياكل الاقتصادية وهياكل الاعمال التي تعزز القدرة التنافسية للقطع الخاص وتجعل المنطقة اكثر جذب للاستثمار الاجنبي المباشر كما تحقق تكاملا للمنطقة في الاسواق العالمية. وشدد باعشن على ان تطبيق افكار ونظم الحوكمة سيؤدي الى تحسين الادارة في الشركات والمؤسست السعودية بما يحقق ارتفاعا في الانتاجية وزيادة في العائد الاقتصادي للشركات ذاتها وكذلك زيادة معدلات نمو الاقتصاد الوطني. ولفت الى ان هيئة سوق المال ومؤسسة النقد السعودي تهتم بتطبيق الحوكمة على الشركات والبنوك وقامت الغرفة التجارية الصناعية بجدة وشركة صافولا بتطبيق الحوكمة كمثال وهناك الكثير من البنوك والشركات المساهمة في طريقها للتطبيق للمزايا الكبيرة التي ستعود عليها من هذا النظام.