الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله في وطننا الكريم تحتفي القيادة بكتاب الله العزيز، ولا غرو فهو الهدى والنور، الذي تستضيء به البصائر، وتتهذب الطبائع، وتستروح النفوس. وإن تربية الناشئة على هدي القرآن الكريم والسنّة المشرفة من دون تطرف ولا شطط هي الضمانة لتنشئة جيل من أبناء الوطن وبناته، يكونون قادرين على استيعاب المنجزات الحضارية في إطار من ديننا العظيم وقيمنا الوطنية، لذا فلا غرو أن يكون تعليم القرآن الكريم في مقدَّم غايات التعليم التي تضمنتها سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية. وقد عملت وزارة التربية والتعليم منذ نشأتها في ضوء هذه السياسة، ولا تزال تواصل عملها في دعم تعلم القرآن الكريم وتعليمه، تلاوة وحفظاً وتفسيراً، وتمثلاً لما حواه من عقيدة وقيم وأخلاق وفضائل، من خلال مناهجها التعليمية المقررة، ومن خلال مدارس تحفيظ القرآن الكريم الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وخرّجت أجيالاً من الحفظة، جمعوا بين علوم القرآن الكريم وعلم العصر، وبين الدين والدنيا. إن هذه الرعاية الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - للدورة الرابعة عشرة لمسابقة الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات داعم من دواعم الغايات والأهداف التعليمية ومؤسسات التربية والتعليم، في سياق تشاركي يدعم تكامل مؤسسات المجتمع الحكومية والخيرية والتطوعية. وإن فخر الوطن بقيادته، من فخره بمنهجها القويم الذي تأسست عليه، ودأبت على التزامه. * نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنين