طالب الدكتور عمار بكار - المتخصص في الإعلام الرقمي- هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بالإفصاح عن أرقام أكثر دقة حول استخدام التقنية في السعودية والمتوفرة عند مقدمي الخدمات التقنية وشركات الاتصالات وشركات الإنترنت. وتحدث بكار في أثنينية الحضيف الرقمية الأسبوع الماضي حول أهمية تلك الأرقام عند متخذي القرارات الاستثمارية في البلد، خصوصاً مع توجه الشباب لإنشاء شركاتهم المتوسطة والصغيرة، وبسبب عدم توفر تلك الأرقام أحجمت العديد من صناديق الاستثمار الدولية عن الاستثمار في المنطقة، واحد صناديق الاستثمار هذه صرحت بأن استثمارها في دولة المجر يساوي استثمارها في الدول العربية مجتمعة لعدم قدرتها على القيام بدراسات جدوى بسبب عدم توفر الإحصاءات اللازمة. وشكك بكار، في حديثه لعدد من الشباب المهتمين في التقنية، في بعض الأرقام الموجودة وآلية إجراء بعض الدراسات، فعلى سبيل المثال يملك العديد من مستخدمين الإنترنت في المملكة الآن وحتى كبار السن أجهزة هواتف ذكية ينفذون من خلالها عبر الانترنت، وهذا لا تذكره تلك الدراسات، وأصبح من المهم إضافة المزيد من الأرقام التفصيلية والتي لا تحتاج لدراسات أو استطلاعات للرأي ويمكن الحصول عليها مباشرة من قبل مزودي الخدمة، مثل الأوقات المفضلة للدخول، وعدد ساعات البقاء على الانترنت، وكمية البيانات، وأكثر المواقع زيارة، وعدد الاشتراكات الشهرية المفعلة وعدد الأجهزة التي يتم استيرادها. وبين بكار بأن مثل تلك المعلومات أفادت العاملين على شبكات الانترنت في وقت سابق عندما كانت مدينة الملك عبدالعزيز تغذي موقعها بالمواقع الأكثر طلباً في المملكة، وعدد المستخدمين ومعلومات أخرى تهم صانع القرار، هذه المعلومات لم تعد ترفاً بل هي حاجة ملحة لصناعة كاملة, أما المواقع التي تقدم إحصاءات للأكثر زيارة والأكثر شهرة وقيمة الموقع مثل موقع أليكسا فهي غير دقيقة ولا يمكن الاعتماد عليها. ويتنبأ بكار بأنه خلال المستقبل القريب سيحصل تزاوج بين الإنترنت والهواتف المتحركة الذكية وستكون شيئاً واحداً، وسبب التأخر هو التسارع الرهيب المتوفر لدى الهواتف الذكية من خلال تطوير أدواتها، فيما يقابله بطأ من قبل مزودي خدمات الانترنت سيكلفها مصدراً مهماً للدخل، وسيتحدى تلك الشركات تكاثر الشركات الصغيرة ذات التطبيقات الفعالة والتي تنتشر بسرعة، وأصبح لزاماً على تلك الشركات أن تبحث مع مؤسسة النقد آلية الدفع عبر جهاز الهاتف المحمول لتتمكن من المحافظة على بقائها في السوق والحصول على حصة منه. المواقع الأكثر تصفحاً وتظهر مواقع قد أغلقت وتحدث بكار حول أهمية توجه أصحاب التجارة نحو التعامل مع الانترنت، فخلال الأربع سنوات القادمة كحد أقصى ستنتشر تلك الخدمة، وما يعيقها الآن هي خدمات الدعم خصوصاً التوصيل، فالناس بدأوا يستشعرون قيمة الوقت في مدينة مزدحمة مع إمكانية الطلب دون التسوق بالطريقة التقليدية. وذكر بكار بأنه يجب على الشركات التسارع مع التقنية وعدم الاعتماد على دخل واحد فالتقنية معرضة للتغير وبسرعة كبيرة وذكر مثال برسائل المحتوى التي تتطلب اشتراكا بأنها كانت ذات مردود عالي لبعض المستثمرين وتضخ مبالغ عالية وضخمة وأحياناً غير منطقية، وبعد انتشار الشبكات الاجتماعية أصبحت تلك الجهات ملزمة بالدخول فيها واضطرت معه لنشر أخبارها وانعكس ذلك على الرسائل المدفوعة سلباً بإلغاء الاشتراك من قبل العملاء والاكتفاء بمشاهدتها على تلك الأدوات مما سبب لها تراجعاً كبيراً في الأرباح. وعن التقدم في مجال الأعمال ذكر بكار بأن غوغل على سبيل المثال يعد أبرز اختراع لها هو الابتكار الذي يتم في نموذج الأعمال كما هو في نموذجها الإعلاني وليس خدمات البحث التي توفرها. ونصح بكار القادمين للسوق بالاهتمام بالعلامة التجارية وصناعتها ككل للمنتج فهي ليست تصميماً فقط للشعار فهناك قيمة للتجارة وقيمة لوقت المستخدم وقيمة في الخدمة والدعم يجب الاهتمام بها ككل لعمل صناعة متخصصة بالتجارة الإلكترونية. احصائية للنطاقات السعودية تظهر فقط الأرقام حتى 2006