أدانت وزارة الخارجية السودانية ما أسمته استمرار دولة جنوب السودان في الأفعال العدوانية ودعمها لهجوم مسلح نفذه متمردون على منطقة بحيرة الأبيض في ولاية شمال كردفان، وأعلنت تقدمها بشكوى جديدة لمجلس الأمن الدولي بالواقعة مع الاحتفاظ بحق الرد صيانة لأرضه وحفاظاً على مواطنيه. واتهم المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد قوات من الجنوب بشن هجوم على المنطقة ، مشيرا إلى أن الهجوم ما يزال مستمرا. وقال بيان لوزارة الخارجية "في اعتداء سافر ومباشر على سيادة السودان وأمنه، قامت مجموعات متمردة تقدر أعدادها بأكثر من ألف وخمسمائة مقاتل، مدعومة بأعداد مقدرة من ضباط وجنود الجيش الشعبي التابع لدولة جنوب السودان، صباح الأحد، بشن هجوم مسلح على منطقة الأبيض التي تقع داخل الحدود الدولية لجمهورية السودان مسافة ستة كيلومترات". وأضاف البيان: "تود وزارة الخارجية أن تدين بأقوى العبارات هذا الهجوم الغادر، المدعوم تخطيطاً وتنفيذاً من قبل جنوب السودان، والذي يأتي ولم يمض سوى أسبوعين على توقيع ممثلي جمهورية جنوب السودان على مذكرة التفاهم بعدم الاعتداء وعدم دعم الجماعات المتمردة بحضور وشهادة المجتمع الدولي وبرعاية مباشرة من الاتحاد الأفريقي". ومن جانبه قال الجيش السوداني إن قوات من جنوب السودان اشتبكت مع قواته في منطقة حدودية ، مما يضع اتفاق عدم اعتداء تم توقيعه مؤخراً موضع تساؤل. وأشار المتحدث باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد أن القتال لا يزال مستمراً وأن الحكومة في الجنوب لا تلتزم بالاتفاق.