سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د.أبو رأس: «خارطة طريق» مع شركات عالمية لتخطيط المشروعات وتحسين مستوى الخدمات أمين جدة في «أول حوار» يتحدث عن عام مالي مزدهر ب «العمل النوعي» وخدمة المواطنين و «مراجعة الأولويات»
كشف «د.هاني أبو رأس» -أمين محافظة جدة- عن خارطة طريق لتخطيط المشروعات، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة إلى سكان وزوار جدة ابتداء من ميزانية هذا العام، مشيراً إلى أن الأمانة مسؤولة عن 70% من هذه الخدمات. وقال في حديث ل»الرياض» -أول صحيفة يتحدث إليها ويجيب عن أسئلتها منذ تعيينه- :إن حجم المشروعات في الفترة المقبلة تتطلب التعاقد مع شركات عالمية متخصصة في الإشراف الهندسي على الإنشاءات والتشغيل والصيانة, ومراجعة الدراسات والتصاميم وتأهيل المقاولين، مشيراً إلى أن الخطة التنفيذية للمشروعات ستكون خاضعة لجملة من المعايير، أهمها: تحقيق أهداف المشروع، وتوافقه الاستراتيجي، واستدامته، وتناسقه، وتحسين مستوى المعيشة، والقدرة على التنفيذ، ومشاركة القطاع الخاص. وأضاف أن العمل بدأ بتطوير وتحسين الواجهة البحرية بالكورنيش الشمالي، والأوسط، وجزء من «شارع فلسطين»، إلى جانب إنشاء متنزه عام ب»ذهبان» بمساحة (215ألف م2)، موضحاً أن اللوحات الإعلانية في المحافظة وضعت بناءً على معايير علمية، منها: كثافة اللوحات الإعلانية بالكيلو متر المربع، والكثافة المرورية للمركبات الموجودة بالتقاطعات الرئيسة، وفيما يلي نص الحوار: مواكبة التنمية الخطة التنفيذية بدأت وفق معايير: تحقيق أهداف المشروع وتوافقه الإستراتيجي واستدامته وتناسقه وتحسين مستوى المعيشة ومشاركة القطاع الخاص * مرّ على تعيينكم أقل من عام ونصف العام، والسؤال: ماذا عن المرحلة المقبلة لتطوير مستوى الخدمات البلدية؟ - أود بداية أن أذكر بأن محافظة جدة تحظى باهتمام كبير من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو أمير منطقة مكةالمكرمة وسمو وزير الشؤون البلدية والقروية وسمو محافظ جدة، ومن هذا الاهتمام نجد أنفسنا كعاملين في الأمانة، أننا أمام مسؤولية كبيرة تجاه ولاة الأمر -حفظهم االله- ثم تجاه المواطن والمقيم، فالأمانة مسؤولة عن قرابة (70%) من الخدمات التي يجب أن تقدم وتواكب النهضة التنموية التي تعيشها بلادنا، ومن هذا المنطلق وضعنا خارطة طريق شاركت فيها أجهزة الأمانة وإحدى الشركات العالمية المتخصصة في تخطيط المشروعات، وعملنا بتوجيه من وزير الشؤون البلدية والقروية على وضع أولويات لمشروعاتنا، تتفق مع ما هو متاح ومخصص للأمانة في الميزانية العامة للدولة، وتوصلنا بتوفيق من الله سبحانه وتعالى إلى خطة تنفيذية نسير عليها فيما يُقدم من خدمات وما يُنفذ من مشروعات، وقد بدأنا ذلك ابتداء من ميزانية هذا العام (1433-1434ه). توافق استراتيجي * ما هي المعايير التي تحددون على أساسها أولويات المشروعات بحسب تلك الخطة التنفيذية؟ - الخطة التنفيذية التي ذكرتها في إجابتي السابقة، تنطلق من عدة محاور، وتحت كل محور تندرج مجموعة من المشروعات، تم وضعها تبعاً لأولويات، وتخضع لعدد من المعايير التقييمية، منها إمكانية (تحقيق أهداف المشروع)، و(التوافق الاستراتيجي)، أي تقييم المشروعات على أساس موافقتها لمدخلات الخطة الإستراتيجية للمحافظة، وكذلك (استدامة المشروع)، أي تقييمه على أساس فهم تأثيرالمشروع البيئي والاجتماعي والاقتصادي، و(التناسق)، أي فحص إمكانية مساهمة المشروع في تحقيق أو إيجاد نوع من التوافق بين عدد من المشروعات الأخرى، وقد يكون ذلك من خلال الترابط في الموقع أو التوافق في الأهداف أو التسلسل الزمني، ومن المعايير (تحسين مستوى المعيشة)، ويستخدم هذا النوع لتقييم تأثير المشروع أو البرنامج على نواحي الحياة العامة للأفراد والمجتمعات، وكذلك (أولويات الأمين) وهي مجموعة من الأعمال والمشروعات التي وضعها الأمين كبرنامج عمل، إلى جانب (القدرة على التنفيذ)، وتم الأخذ بالاعتبار الموارد والميزانيات المطلوبة لإتمام العمل، ومن المعايير أيضاً إمكانية (مشاركة القطاع الخاص)، وإمكانية (تحقيق نتائج سريعة لخدمة المدينة) ومجتمعها، وبناءً على هذه المعايير تم وضع عدة برامج تقويمية عبر منهجية علمية يطلق عليها (TLA)، ومعناها منهجية التقويم على أساس إشارة المرور، أي بتوزيع المشروعات على ثلاثة أقسام وهي الأخضر: للمشروعات التي تحقق أكبر قدر من التوافق مع المعايير، والأصفر: ويندرج فيه التي حققت قيماً أقل في مؤشر المعايير، والأحمر للمشروعات التي لم تكتسب صفة الأولية؛ لبعدها عن تحقيق قيمة أعلى من المعايير السابقة، وبعد هذا التصنيف الأولي قمنا في الأمانة بتطبيق منهجية علمية أخرى لمجموعة المشروعات المندرجة تحت اللونين الأخضر والأصفر، وذلك لتحديد المرتبطة بالخطة الإستراتيجية لتطوير المحافظة؛ لتحقيق مستوى معيشي أفضل لسكان جدة، والمدرجة ضمن الباب الرابع في الميزانية لتحديد أولويات تنفيذ المشروعات وفقاً لأهميتها واحتياج المدينة لها، وذلك للفترة من (1433-1434ه) وحتى (1436/1437ه)، فنتج لدينا مجموعة من المشروعات التي يرتبط تنفيذها بأولويات الخطة، وبفضل من الله وتوفيقه تم رفعها للاعتماد في الميزانية وقد طبقت هذه المنهجية كما قلت لك ابتداءً من ميزانية هذا العام. د.هاني أبو رأس صحة البيئة متنزه عام ب «ذهبان» بمساحة 215 ألف م2.. قريباً * هناك من يتطلع إلى أن تكون جدة خالية من التلوث، هل من برامج حول ذلك؟ - الأمانة وضعت برنامج «مدينة نظيفة وخالية من التلوث»، الذي يهدف إلى زيادة المساحات المستهدفة سنوياً لمواجهة الزيادة السكانية والتوسّعات العمرانية لجدة، اعتباراً من العام الثاني للخطة، في ظل الأولوية التي تحظى بها مشروعات الإصحاح البيئي، وينطبق ذلك على مشروعات التخلص من النفايات، ومكافحة الحشرات، وكذلك ردم المستنقعات، وأعمال التسوية للأراضى المنخفضة، وهو ما يعني زيادة المساحة الإجمالية لبرامج صحة البيئة خلال الخطة الخمسية (1431- 1436ه) للأمانة إلى نحو (8200 ألف م2)، بدلاً من (7400 ألف م2). حدائق ومتنزهات * ماذا عن الحدائق العامة؟ - تسعى الأمانة إلى زيادة مساحات الحدائق العامة والمتنزهات، حيث تبلغ المساحة المزروعة حالياً (15.383.721 م2)، ونسعى إلى زيادة هذه المساحة إلى (19.616.279م2)، للوصول إلى المقياس العالمي في المساحات الخضراء المخصصة للمدن، قياساً إلى مساحة جدة، ويجري الآن تنفيذ (62) حديقة، لتضاف إلى (15) حديقة تم تنفيذها، كما سيتم إن شاء الله ترسية إنشاء (55) حديقة جديدة، ليبلغ إجمالي عدد الحدائق (132)، وسيتم في هذا العام بإذن الله البدء في إنشاء منتزه عام ب»ذهبان» بمساحة (215ألف م2)، وتعمل الأمانة على تحسين وتطوير مداخل مدينة جدة، إلى جانب تشجير الشوارع الرئيسة، وداخل الأحياء؛ لزيادة المساحة الخضراء بالمدينة، كما أن الأمانة تعمل حالياً على إنشاء محطة الضخ وشبكات الري، مع ربط شبكة الري بمحطة المعالجة، تمهيداً للاستغناء عن «الوايتات»، حيث سيتم التوسع في الربط بشبكات الري من محطات المعالجة، كما بدأت الأمانة في العمل على إنشاء دورات مياه في الحدائق والأماكن العامة. معلم سياحي نتحمّل 70% من الخدمات ونسعى إلى تنويع الإيرادات * الواجهة البحرية والمناطق المفتوحة والحدائق، أين هي من البرامج؟ - لدينا خطط طموحة لتحسين الكورنيش الشمالي والكورنيش الجنوبي، حيث تمثّل الواجهة البحرية إحدى المعالم الحضرية والسياحية الهامة في مدينة جدة، وهي تشكل مرفقاً ترفيهياً هاماً للمقيمين والزوار، وقد بدأ بالفعل تنفيذ ثلاثة مشروعات كبيرة، الأول وهو تطوير وتحسين الواجهة البحرية بالكورنيش الشمالي، حيث ينفذ هذا المشروع حالياً، ويمتد من شمال «قيادة حرس الحدود» جنوباً، وحتى «دوّار النورس» شمالاً بطول (3.3 كم)، أما المشروع الثاني فهو تطوير الواجهة البحرية بالكورنيش الأوسط، ويجري حالياً تنفيذ هذا المشروع، الذي يمتد يمتد من تقاطعه مع «شارع الأندلس» وبمحاذاة البحر من جنوب «قصر السلام» وحتى «نادي الفروسية» بطول (2كم)، وسييتم في المشروعين بناء مرافق ترفيهية وجمالية متميزة وفق معايير ومواصفات عالمية متطورة، لإيجاد متنفس للمقيمين والزوار، كما يهدف كلا المشروعين إلى استغلال الميزات الفريدة للواجهة البحرية وتطويرها، لتصبح معلماً سياحياً عالمياً، أما المشروع الثالث فسيتم فيه تحسين وتطوير «شارع فلسطين» من تقاطعه مع «شارع الأندلس» شرقاً، وحتى تقاطعه مع «طريق الكورنيش» غرباً بطول (1.2كم). أمين جدة متحدثاً للزميل سالم مريشيد تطوير الأداء * ألا ترى أن مثل هذه المشروعات والخطط الخمسية والتنفيذية، بحاجة إلى جهاز إداري وفني داخل الأمانة؟ - سؤالك في محله، حيث إننا ضمن برامج الخطة الخمسية للأمانة، وضعنا برنامجاً للحوكمة الفعالة والخدمات البلدية، فنحن كفريق عمل واحد ندرك أن تطوير الأداء البلدي وتقديم الخدمات البلدية الفعالة، ينطلق من تطوير الأداء الداخلي لإدارات الأمانة، لذلك طُرحت الكثير من مشروعات تطوير الأداء الإداري الداخلي والميداني، وسنستمر في تبني هذا التوجه على مدى السنوات القادمة، حيث سينعكس بدوره على تقديم خدمات بلدية محسنة وميسرة لسكان جدة، وقد أنشأت الأمانة أكاديمية للتدريب لتكون رافداً مهما في منظومة تطوير الأداء البلدي، كما تخصص الأمانة مبالغ ضخمة لمشروعات تختص بإدارة مشروعات الأمانة، وتعمل على إنشاء إدارة محفظة المشروعات، مهمتها متابعة الأداء بشكل علمي واحترافي، وقد كانت الأمانة رائدة في تطبيق مفهوم قياس الأداء، وبطاقات قياس الأداء المتوازن، حيث انتهت من عمليات التصميم لبطاقات القياس، وبدأت عمليات القياس الفعلية، والتي ستستمر كأسلوب عمل خلال السنوات القادمة، لتقييم وقياس الأداء لكافة الإدارات بشكل دوري؛ للمساهمة في تحسين الأداء ككل، أيضاً كان للأمانة انجازات كبيرة في أتمتة عملياتها وتقديم خدمات الكترونية، وستعمل خلال الأعوام القادمة على تبني مفاهيم التميز والجودة، مع تحسين وأتمتة عملياتها بشكل أكبر، وتقديم خدمات الكترونية أكثر، مع ربطها بنظم المعلومات الجغرافية. تنويع المصادر * كيف ستصلون الى التميز والجودة؟ - تعمل الأمانة على تطوير أدائها المؤسسي، متبعةً بذلك النهج العالمي في قياس الأداء المؤسسي لها، وفقاً لنماذج التفوق المؤسسي، والذي يسمح لها بدخول برامج القياس والمنافسة مع الشركات والهيئات العالمية، لتحقيق أداء متطور يتم قياسه ضمن برامج قياس محايدة، وهذا هو النهج الذي تود أن تطبقة وزارة الشؤون البلدية والقروية، وهو ما يطلق عليه مقاييس منظمة التميز الأوروبي (EFQM). إيرادات الأمانة * هل صحيح أن إيرادات أمانة جدة شهدت تراجعاً طفيفاً؟، وماهي خطتكم لزيادة تلك الإيرادات؟ - غير صحيح، فإيرادات الأمانة على سبيل المثال في العام الماضي شهدت نمواً كبيراً، وليس هناك أي تراجع فيها، بل وتعمل على تنويع مصادر الإيرادات العامة، وفتح الباب أمام مزيد من مشاركات القطاع الخاص، مع وضع الخطط الاقتصادية والتسويقية التي تكفل الاستغلال الأمثل لأصول الأمانة، وزيادة فاعلية عمليات التحصيل. القطاع الخاص * ماذا عن مساهمة القطاع الخاص في مشروعات الأمانة؟ - تستهدف الأمانة زيادة مشاركة القطاع الخاص في بعض المشروعات، عن طريق توفير الأراضي أو المرافق العامة، أو تقويمها كحصة عينية، مما سيسهم في تنمية الموارد العامة، وتخفيف الأعباء المالية، بإيجاد منافذ أخرى بديلة للإنفاق على مشروعات الخدمات البلدية. محافظة جدة تنتظرها عدة مشروعات تنموية «عدسة- محسن سالم» متنزه عام * متى سيكون لجدة حديقة عامة بمعنى الكلمة، مثل الحدائق العامة التي نراها في الدول المتحضرة؟ - إنشاء حديقة عامة -متنزه عام- بجدة هو بالفعل أحد مشروعاتنا هذا العام، لتنفيذه بنطاق «بلدية ذهبان» على «شاطئ أبحر»، بمساحة تصل الى (250 ألف م2)، وبمواصفات عالمية، متضمناً مساحات خضراء وملاعب رياضية ومناطق للرحلات، وكذلك مناطق للصيد ومشاهدة البحر، إضافةً إلى مناطق للشباب، وجلسات ذات أحجام مختلفة ذات خصوصية، لتتناسب مع الاستخدام والمتعة، إلى جانب دورات مياه عامة ومنطقة خدمات مستثمرة، وسوف يبدأ العمل بهذا الموقع فور الإنتهاء من الإجراءات النظامية للترسية، حيث سيتم الإنتهاء منه خلال عامين إن شاء الله تعالى، ولا أنسى أن أذكر هنا أنه يتم حالياً تنفيذ المرحلة الأولى من مشروعات البنية التحتية المهمة للحدائق والتشجير بمدينة جدة، حيث يتم ربط مصادر المياه من محطات المياه المعالجة بشبكات الري الخاصة بمدينة جدة، والذي من خلاله سوف يتم توفير العنصر الأساسي للتوسع الزراعي والتجميلي للمدينة، مع المحافظة على ما تم إنجازه من مساحات خضراء وحدائق خلال الأعوام الماضية. المنطقة التاريخية * ماذا عن المحافظة على المنطقة التاريخية؟ - الأمانة أدت عدة أعمال هامة في المنطقة، بل وأسست فيها بلدية خاصة تهتم بها من جميع النواحي، مع تقديم كل الخدمات المهمة والضرورية للحفاظ عليها كتراث معماري لا يجب إهماله، ونركز حالياً على عملية رصف وإنارة محاور المنطقة وهي «محور أبوعنبه» و»محور العلوي» و»محور الندى»، وقد أنجز (85%) على الطبيعة في هذا المشروع، الذي تقرب تكلفته من (30) مليون ريال، كما تم الإنتهاء من مشروع مهم جداًّ لحماية المنطقة التاريخية، وهو مشروع شبكة إطفاء الحريق، الذي تبلغ تكلفته أكثر من سبعة ملايين ريال، ويوشك مشروع آخر على الإنتهاء خلال الأيام القليلة القادمة، وهو مشروع صيانة الممرات والأرصفة والمناطق المفتوحة. مبان ومتاحف إنشاء إدارة محفظة المشروعات مهمتها متابعة الأداء * ماذا عن ترميم المباني في المنطقة التاريخية؟ - هناك مشروع لترميم وصيانة المباني والمتاحف الخاصة بالأمانة بشكل دوري ولمدة (36) شهراً، وبتكلفة (18) مليون ريال، وقد تم الانتهاء من إعداد الدراسات الخاصة بالمشروع، وطرح كرّاسته في القنوات الرسمية للمقاولين، وتعمل الأمانة حالياً على تجهيز متحف «بيت نصيف»، ومتحف «بيت البنط»، ومتحف «بيت البلد»، وكذلك مباني بلدية جدة التاريخية، و»مبنى السياحة»، و»عين فرج يسر»، كما أن بلدية جدة التاريخية وبجهود الأمانة المحدودة، رممت المباني الخطرة والقابلة للسقوط، وكذلك المباني المتضررة، بالإفادة من خبرات البلديين في المنطقة، ومن هذه المباني المشهورة «بيت الصيرفي» و»بيت حسن مكي» و»بيت باسهل» و»بيت الكيال»، وكذلك «بيت الجوخدار» و»بيت قشر السمك» و»بيت الكيال»، إلى جانب «بيت باناجه» و»بيت ناظر» و»بيت كدوان». ترميم المباني * كيف تمت عملية الترميم؟ - تعتمد عملية الترميم على حالة المبنى، وعموماً فإن العملية تشمل نظافة المبنى وتدعيمه، وكذلك إصلاح مباني الحجر والأسقف والأرضيات، إضافةً إلى إصلاح الأروقة بالواجهات، كما تشمل أعمال النجارة والدهانات وإعادة الواجهات والأجزاء المنهارة، وأخيراً قفل المبنى وحمايته من التعدي. * المساجد التاريخية هل دخلت في مشروع الترميم والصيانة؟ - هناك مكرمة ملكية وتوجيه سام لترميم المساجد المهمة في المنطقة التاريخية، وقد بدأ العمل بها، وتم افتتاح «مسجد عثمان بن عفان» و»مسجد زاوية حسوبة» بعد ترميمهما. تنسيق مستمر * لوحات الإعلانات بمختلف أحجامها وأشكالها سدت أنفاس الكثير من شوارع جدة وأرصفتها، بل ولم تترك مكاناً أو موقعاً للمشاة، كما أن بعضها ساهم في تشويه المنظر العام؛ نتيجة تقاربها والتصاقها ببعضها، فهل لدى الأمانة نية لاقتلاع هذه الفوضى؟ - اسمح لي أن أقول إن هذا الاتهام يفتقر الى المرجعية العلمية والهندسية والتخطيطية، فكل مدن العالم مليئة شوارعها باللوحات الإعلانية والتوعوية على اختلاف أشكالها وأحجامها، وبالنسبة لجدة فإن هذه اللوحات وضعت بناءً على دراسة شركة عالمية متخصصة، وأعتمدت من وزير الشؤون البلدية والقروية، وقد راعت هذه الدراسة عدة معايير، أهمها كثافة اللوحات الإعلانية بالكيلو متر المربع، والكثافة المرورية للمركبات الموجودة بالتقاطعات الرئيسة، وهناك تنسيق مستمر بين الأمانة وإدارة المرور حول هذه اللوحات، بحيث لا يكون لها أي أثر سلبي على سلامة المرور، أما من الناحية الجمالية، فلا أعتقد أن هذه اللوحات تشوه جمال جدة، كما أن هذه اللوحات تستخدم بالإضافة إلى الترويج والإعلان في التوعية الاجتماعية والدينية والرسمية، وللعلم فإن وضع هذه اللوحات يخضع لمراجعة مستمرة، يتم فيها إزالة اللوحات التي تشوه الشوارع أو تعيق حركة المشاة. شركات عالمية * ختاماً تعاقدت الأمانة مع شركات عالمية للإشراف على مشروعاتها، لماذا لجأت الأمانة إلى هذه الخطوة؟ - إن حجم المشروعات في الفترة القادمة تتطلب التعاقد مع شركات عالمية متخصصة في الإشراف الهندسي على الإنشاءات والتشغيل والصيانة, وكذلك التخطيط ووضع الأولويات للمشروعات الجديدة، مع إدارة الموارد وتنسيق الأداء فيما بين المشروعات ومراجعة المواصفات الفنية والمعايير الهندسية لها، وكذلك مراجعة الدراسات والتصاميم المقدمة من المكاتب الاستشارية، وإعداد البرامج والخطط الشاملة لمختلف المجالات, وتطوير وتدريب العاملين, إلى جانب تأهيل المقاولين، لذلك وقعت الأمانة عقود الإشراف على الشركات العالمية المعروفة، حيث بدأنا بترسية العقد الأول على شركة (بارسونز) العالمية، والتي تحتل المرتبة السادسة لعام 2011م في قائمة أعلى (100) شركة في العالم في مجال إدارة المشروعات، كما تمت ترسية أعمال إدارة المشروعات مع شركة (وورلي بارسونز) وهي شركة استرالية تحتل المرتبة رقم (20) لعام 2011م في قائمة أعلى (50) شركة في العالم في مجال إدارة المشروعات، وتم أيضاً الإنتهاء من إجراءات ترسية أعمال مراجعة التصاميم الهندسية مع الشركة البريطانية (هايدر كونسلتنت)، وهي تحتل المرتبة رقم (40) لعام 2011 في قائمة أفضل (200) شركة في العالم في مجال التصاميم الهندسية. مشروع الكوبري في الواجهة البحرية خفّف من الزحام المروري تحسين محاور «زحمة» السيارات! أكد أمين محافظة جدة على أن برنامج "تحسين الطرق وحل مشاكل السير"، يهدف إلى انسيايبة الحركة المرورية عبر محاور الطرق الرئيسة، سواء كانت محاور (شمال-جنوب)، أو كانت محاور (شرق- غرب)، مع تحسين هذه المحاور جمالياًّ، والعمل على جعلها أكثر انسيابية. وقال: من أمثلة هذه المحاور، محور طريق الملك عبدالعزيز، ومحور طريق الملك فهد، ومحور طريق الأمير ماجد، ومحور طريق الأمير متعب، وكذلك محور طريق المدينة، ومحور شارع فلسطين، ومحور طريق الأمل، إضافةً إلى محور شارع صاري، ومحور شارع حراء، وتوصيلات طريق الحرمين مع الدائري الشرقي. وفيما يخص الطرق، أوضح أنه سيتم زيادة أطوال الشوارع المستهدف سفلتتها من (1400كم) إلى (1750كم)، بمتوسط سنوي (350 كم) بدلاً من (280كم)، وذلك لمواجهة النمو السكاني والتطور العمراني السريع، وارتفاع نسب الطرق غير المسفلتة بجدة، ذاكراً أن ذلك سيكون عن طريق تغطية الأحياء الجديدة، ومخططات المنح شمال وجنوبجدة، مع العمل على صيانة الطرق والشوارع الحالية، والقضاء على مشاكل الهبوطات والحفر الوعائية، مبيناً أن الأمانة تنسق مباشرةً مع وزارة النقل والجهات الأخرى ذات العلاقة فيما يخص مشروعات النقل العام. 56 منطقة عشوائية يسكنها مليون نسمة أوضح "د.هاني أبو رأس" أن جدة تضم (56) منطقة عشوائية، يسكنها مليون نسمة تقريباً، وتبلغ المساحة الكلية لهذه المناطق حوالي (50 كم2) تقريباً. وقال:"تم تصنيف العشوائيات إلى أربع مناطق، هي: مناطق لها مقومات استثمارية مع القطاع الخاص، ومناطق ليس لها مقومات استثمارية، ومناطق قادرة على التطور ذاتياً، وكذلك مناطق بحاجة إلى معالجة جزئية عاجلة"، مبيناً أنه بدأ فعلاً العمل في مشروعين كبيرين لمنطقتين عشوائيتين لها مقومات استثمارية مع القطاع الخاص، وهما "مشروع تطوير منطقة خزام"، و"تطوير منطقة الرويس"، موضحاً أن المناطق العشوائية التي بحاجة إلى معالجة جزئية عاجلة، فسيكون للأمانة دور مباشر في تنميتها، عن طريق طلب الميزانيات اللازمة لها، مع تنفيذ مشروعات وتداخلات معينة، تؤدي إلى تنمية هذه الأحياء وتصحيح وضعها ولو جزئياً. وأضاف أن أمانة جدة أولت برنامج "بنية عمرانية" أهمية خاصة، حيث يُعد برنامج محوري يبنى عليه كل عمليات التخطيط المختلفة للمدينة، سواء ما كان يخص الأمانة أو غيرها من الجهات الحكومية، مشيراً إلى أن الأمانة طرحت عدة مشروعات رئيسة في هذا البرنامج، منها عمل مخطط هيكلي شامل للمحافظة، ينطلق من الخطة الاستراتيجية، ويضع التفصيلات لها، بحيث ينظم العملية التنموية والتطويرية للمدينة بشكل واضح، من حيث المناطق والفترات الزمنية، ذاكراً أنه سيكون لهذا المشروع تأثير واضح في خطط التنمية المختلفة، مبيناً أن المشروع الثاني هو إنشاء مركز للتخطيط العمراني، وهو بمثابة بيت خبرة تتشارك فيه الأمانة مع الجهات ذات العلاقة؛ لجعل عملية التخطيط العمراني ثقافة سائدة وركيزة أساسية لأي خطط تنموية، مشيراً إلى أن هناك مشروعات أخرى تشمل تطوير وتحديث أنظمة واشتراطات البناء، إلى جانب عمل المخططات التنظيمية والرفوعات المساحية، مع تطوير تطبيقات عمليات قطاع الأراضي. خطط طموحة لتحسين الكورنيش الشمالي والأوسط