أفادت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية الأحد أن إيران رفضت تسليم اليونان شحنة حجمها 500 ألف برميل من النفط الخام ردا على عقوبات الاتحاد الأوروبي التي تستهدف قطاع النفط وهو شريان الحياة لاقتصاد طهران. وقالت الوكالة دون أن تذكر مصادر "ناقلات نفط جاءت لنقل 500 ألف برميل من النفط الإيراني إلى مصفاة تكرير في اليونان اضطرت أن تعود خاوية بعد رفض إيران تسليم الشحنة". وفي يناير كانون الثاني قرر الاتحاد الاوروبي وقف واردات الخام من إيران بداية من يوليو تموز بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. ويقول الغرب إن البرنامج يهدف لتصنيع قنابل بينما تنفي إيران ذلك. وأوقفت إيران مبيعات النفط لفرنسا وبريطانيا الأسبوع الماضي عقب تصريح وزير النفط في الرابع من الشهر الجاري بأن بلاده ستقطع صادرات النفط لعدد من الدول. وقالت المفوضية الأوروبية إن الاتحاد الأوروبي لن يعاني من نقص في إمدادات النفط إذا ما أوقفت إيران الصادرات لوجود مخزون يكفي الاحتياجات لنحو 120 يوما. وأفادت وكالة فارس أن الناقلات كانت في طريقها إلى شركة التكرير اليونانية هيلينيك بتروليوم. في شأن اخر نقلت وسائل اعلام ايرانية الأحد عن رئيس وكالة الطاقة الذرية في البلاد قوله إنه سيتم توصيل أول محطة كهرباء تعمل بالطاقة النووية في ايران بالشبكة الوطنية لتعمل بكامل طاقتها في غضون الأسابيع القليلة المقبلة. ومحطة بوشهر التي بنتها روسيا جزء من البرنامج النووي الايراني الذي يعتقد الغرب أنه محاولة لانتاج أسلحة نووية. وتؤكد طهران أن البرنامج يستهدف تلبية احتياجات الطاقة والأغراض الطبية. وأبلغ فريدون عباسي دواني وكالة الطلبة الايرانية للأنباء أن المحطة ولدت 700 ميجاوات من بداية فبراير شباط وستنتج الكهرباء بكامل طاقتها البالغة 1000 ميجاوات في بداية العام الفارسي الجديد الذي يبدأ في 21 مارس آذار. وأضاف "سيتم ربط طاقة نووية بقدرة 1000 ميجاوات بشبكة الكهرباء الوطنية في بداية العام المقبل لبلوغ هذه الطاقة ستجري عدة اختبارات عند مستوى 75 في المئة." وتولت شركات روسية بناء المحطة بعد أن وقعت الحكومتان الايرانية والروسية اتفاقية في عام 1995. وكان من المقرر أن تستكمل المحطة قبل عدة سنوات لكن الخطط تعطلت بسبب مشكلات تكنولوجية وفنية فضلا عن ضغوط سياسية من جانب الولاياتالمتحدة.