طهران، أثينا، بغداد – «الحياة»، رويترز – نُشرت معلومات متضاربة في ايران امس، في شأن رفض طهران تزويد أثينا شحنة نفط، لكن الأخيرة نفت ذلك. ونقلت وكالتا «مهر» و «إيسنا» عن بيروز موسوي، مدير شركة مرافئ النفط الإيرانية قوله: «لا تغيير في شحنات النفط الإيرانية لليونان أو لأي دولة أخرى. لا تغيير في جدول شحناتنا». وكانت وكالة «فارس» أفادت بأن إيران رفضت تسليم اليونان شحنة من النفط الخام، رداً على قرار الاتحاد الأوروبي حظر استيراد نفط من طهران، بدءاً من تموز (يوليو) المقبل. وأشارت الوكالة الى ان «ناقلات نفط أتت لنقل 500 ألف برميل من النفط الإيراني، إلى مصفاة تكرير في اليونان، عادت خاوية بعد رفض إيران تسليم الشحنة». وأضافت أن الناقلات كانت في طريقها إلى شركة التكرير اليونانية «هيلينيك بتروليوم». لكن وكالة «رويترز» نقلت عن مسؤول في «هيلينيك بتروليوم» نفيه النبأ، قائلاً: «لا علاقة لذلك بنا. جميع الإمدادات من إيران تمت في شكل طبيعي». وأوقفت إيران بيعها فرنسا وبريطانيا نفطاً، كما فرضت شروطاً على دول أوروبية أخرى في هذا الشأن. لكن المفوضية الأوروبية أكدت أن الاتحاد الأوروبي لن يعاني نقصاً في إمدادات النفط، إذ يملك مخزوناً يكفي حاجة دوله 120 يوماً. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الكهرباء العراقية أن الحكومة في بغداد تسعى الى الحصول على استثناء من الولاياتالمتحدة، لدفع مستحقات كهرباء مستوردة من إيران، في شكل يجنّبها عقوبات واشنطن على طهران. وأشارت الوزارة الى أن وفداً منها زار طهران أخيراً، وأجرى محادثات في شأن استيراد الكهرباء. وقال ناطق باسم الوزارة إن الوفد «ناقش موضوع الديون المترتبة على العراق لإيران عن استيراد الطاقة، والتي تراكمت بسبب الحظر المفروض عليها». وأضاف ان «الوفد العراقي أبلغ الجانب الايراني بوجود جهود عراقية للحصول على استثناء من الجانب الأميركي، لحسم هذا الموضوع». الى ذلك، أعلن رئيس «المنظمة الايرانية للطاقة الذرية» فريدون عباسي دواني أن مفاعل بوشهر النووي سيُشغّل بكامل قوته في مطلع السنة الإيرانية التي تبدأ في 21 آذار (مارس) المقبل. وقال إن المفاعل ولّد 700 ميغاوات هذا الشهر، وسينتج طاقة كهربائية بكامل طاقته البالغة ألف ميغاوات، في مطلع السنة الايرانيةالجديدة، ويُربط بشبكة الكهرباء الوطنية. وتساوي قدرة المفاعل 2.5 في المئة من استهلاك الكهرباء في إيران. في غضون ذلك، بشّر محمد رضا رحيمي، النائب الأول للرئيس الإيراني، ب «انفراج ضخم» في مسألة تراجع سعر صرف الريال في مقابل الدولار الأميركي، بسبب العقوبات الأميركية والأوروبية على طهران. وقال: «سيكون لهذا الانفراج الضخم وقع قنبلة، وسيجعل الغربيين في دهشة وذهول».