طهران- رويترز - نقلت وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية للأنباء عن نائب قائد القوات المسلحة الإيرانية قوله إن إيران ستتخذ اجراء إستباقياً ضد أعدائها إذا شعرت أن مصالحها القومية تتعرض لخطر. وقال محمد حجازي للوكالة "استراتيجيتنا الآن هي أنه إذا شعرنا بأن أعداءنا يريدون تعريض مصلحة إيران القومية للخطر ويريدون اتخاذ قرار بذلك فاننا سنتحرك دون إنتظار تصرفهم." وتتعرض ايران لضغوط ولعزلة دولية متصاعدة بسبب أنشطتها النووية المثيرة للجدل. وتهدف العقوبات الغربية الموسعة لتعطيل صادراتها النفطية وهي عصب الإقتصاد الإيراني. وقالت إيران انها يمكنها أن ترد بإغلاق مضيق هرمز وهو ممر شحن حيوي لإمدادات الطاقة العالمية. لكن مسؤولاً رفيعاً في المخابرات الأميركية قال الأسبوع الماضي إنه على الرغم من أن المخابرات الأميركية تعتقد أن إيران سترد إذا هوجمت إلا أنها ترى أنه من غير المرجح أن تبدأ طهران صراعاً. ولا تستبعد إسرائيل والولايات المتحدة القيام بعمل عسكري ضد إيران إذا فشلت العقوبات والديبلوماسية في كبح برنامجها النووي. وبدأ مفتشو الأممالمتحدة ثاني جولة لهم من المحادثات في طهران خلال ثلاثة أسابيع طلباً للحصول على تفسير من إيران لمعلومات مخابراتية عن "أبعاد عسكرية محتملة" للبرنامج النووي الإيراني. وتنفي إيران مزاعم الغرب بسعيها سراً لإمتلاك القدرة لتصنيع أسلحة نووية وفي الأسابيع القليلة الماضية قالت أنها لن تتراجع عن مسارها النووي لكنها أبدت إستعدادها في نفس الوقت لاستئناف المفاوضات مع القوى العالمية دون شروط مسبقة. وتقول إيران أنها تخصب اليورانيوم لانتاج وقود لشبكة مستقبلية من محطات الطاقة النووية لا لتصنيع قنابل. وأغضب الإتحاد الاوروبي طهران الشهر الماضي حين قرر فرض حظر على النفط الإيراني يسري في الأول من تموز (يوليو) . ورداً على ذلك أعلنت وزارة النفط الإيرانية وقف بيع النفط الإيراني لشركات بريطانية وفرنسية وإن كانت هذه الخطوة رمزية بدرجة كبيرة لأن تلك الشركات قلصت من تلقاء نفسها مشترياتها من الخام الإيراني. وفي وقت سابق أعلنت المفوضية الأوروبية أن بلجيكا وجمهورية التشيك وهولندا أوقفت بالفعل شراء النفط الإيراني بينما تقلص اليونان وإسبانيا وإيطاليا مشترياتها منه. وأدت العقوبات المشددة وحظر النفط الإيراني المرتقب الى زيادة أسعار النفط الى 119 دولاراً للبرميل بدلاً من 107 دولارات مع بداية العام.