قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون السبت إن واشنطن تقدر المواقف الجزائرية بشأن مختلف الأحداث التي تشهدها المنطقة. وأوضحت كلينتون التي وصلت إلى الجزائر في زيارة رسمية والتقت الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة وتركز اللقاء حول العلاقات بين البلدين والتطورات السياسية والأمنية في المنطقة. كما التقت نظيرها الجزائري مراد مدلسي أن "الولاياتالمتحدةوالجزائر تقيمان حوارا متواصلا في كافة المجالات"، مشيرة إلى أن زيارتها تهدف إلى "تعزيز التعاون الثنائي بين الجزائروواشنطن". وأبدت كلينتون استعداد بلادها تقديم الدعم التقني لإنجاح الإنتخابات التشريعية المقبلة.وكذّبت كلينتون ما يروّج عن تقديم واشنطن دعمًا مادياً للأحزاب الإسلامية في المنطقة وقالت "إن الولاياتالمتحدة لا تمول أي حزب سياسي لكنها تشجع المسارات الديموقراطية التي تهدف إلى الاستجابة لتطلعات الشعوب". وكانت كلينتون وعدت السبت في تونس اثناء لقائها الرئيس المنصف المرزوقي بتقديم مساعدة اميركية لاعادة بناء الاقتصاد التونسي وتعزيز الديموقراطية في هذا البلد، مهد الربيع العربي. وقالت الوزيرة الاميركية اثر لقاء الرئيس التونسي "جئت مع اقتراحات محددة جدا وحازمة لدعم الاصلاحات السياسية والاقتصادية التي تجري هنا".واضافت ان " المسار السياسي للثورة في الاتجاه الصحيح".وقالت ايضا "اني مدافعة قوية عن الديموقراطية التونسية وعما تحقق هنا حتى الان (...) التحدي هو التأكد من جعل تنمية الاقتصاد على قدم المساواة مع ذلك" في حين يعاني البلد من بطالة وتوتر اجتماعي. على صعيد آخر دعا الرئيس التونسي أعضاء المجلس الوطني التأسيسي إلى سن قانون جديد يتم بموجبه تجريم "التكفير" في البلاد. وقال عدنان منصر الناطق الرسمي بإسم الرئاسة التونسية في بيان وزعه السبت إن المرزوقي طالب ب"الكف عن تكفير الآخرين واستعمال هذا الأسلوب" الذي وصفه ب"الخطير" في التعبير عن الاختلافات الفكرية".