أفاد مصدر دبلوماسي أن وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي سيزور الجزائر وليبيا وتونس اعتبارا من السبت بعد مرور عام على انطلاق «الربيع العربي» الذي شهد سقوط زعيمي اثنين من هذه الدول. واوضح المصدر ان هذه الزيارة التي تبدا اليوم السبت في الجزائر العاصمة قبل ان تستكمل في ليبيا وتونس الاحد والاثنين، ستسمح «باجراء تقييم بعد عام على الثورات العربية». واضاف ان فسترفيلي «سيشجع (محاوريه) على اجراء اصلاحات دائمة» في مجالي الديموقراطية والتنمية الاقتصادية. ويلتقي الوزير الالماني السبت رئيس الوزراء الجزائري احمد اويحيى ونظيره الجزائري مراد مدلسي وافراد من المجتمع المدني من بينهم الكاتب بوعلام صنصال الذي نال جائزة السلام الالمانية للكتاب عام 2011. وفي طرابلس، سيتطرق فسترفيلي الى موضوع معالجة جرحى الحرب والرقابة على الاسلحة مع ممثلين عن الحكومة الانتقالية ومنظمات غير حكومية. وفي تونس التي انطلق منها الربيع العربي مع هروب الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني/يناير 2011 بعد 23 عاما من الحكم، يلتقي فسترفيلي الرئيس منصف المرزوقي ورئيس الوزراء حمادي الجبالي ونظيره التونسي رفيق عبد السلام وناشطين في الدفاع عن حقوق المرأة. واشار المصدر الدبلوماسي الى ان فسترفيلي سيقدم للمسؤولين التونسيين «اجراءات ملموسة لنشر الديموقراطية» وتحسين افق العمل للشباب التونسي الذي غالبا ما تستهويه الهجرة الى البلدان الاوروبية المجاورة.