اعلن الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة ان العالم فقد حتى الآن نحو خمس شعابه المرجانية، بالرغم من تطور العلوم التي تعني بالبحار والمحيطات ، وحظيت الشعاب المرجانية بنصيب الاسد من هذا التدمير تحت غطاء التنمية والتلوث والصيد الجائر للأسماك ومايتبع ذلك من جرف للشعاب المرجانية . الدكتور عبد المحسن عبدالله السفياني المتخصص في الشعاب المرجانية و رئيس قسم الاحياء البحرية بجامعة الملك عبد العزيز بجدة يؤكد أن الشعب المرجانية في البحر الاحمر تعتبر فريدة من نوعها وتتميز بتنوع حيوي جيد والشعاب المرجانية من الأهمية بمكان في الحفاظ على الارض وتوازناتها الطبيعية بل وتعتبر مماثلة للغابات الاستوائية على ارض المعمورة وبدون المراجين " الشعاب المرجانية " سيعتبر البحر صحراء قاحلة مثل الربع الخالي لذلك يضيف انه من المهم تكثيف الندوات وورش العمل التي تقام للاهتمام بالحياة الفطرية والشعاب المرجانية ودعا السفياني لسن القوانين والانظمة بهدف الحفاظ على هذه الشعاب وبث الوعي بطرق علمية واعلامية بين المجتمع . وشدد على انه ينبغي على الجميع أن يكف عن تدمير الشعاب المرجانية بشكل عشوائي بل وتحت اي غطاء كان حتى لو كانت مشاريع اقتصادية كبيرة ، معللا ذلك بأن هذه الشعاب لا تتكون بين يوم وليلة وانما على مدى فترات زمنية طويلة . وعن أهميتها للحياة البحرية ، يوضح انها مصدر غذاء هائل للاسماك بالإضافة إلى كونها مجدية لدورة الحياة البحرية ولم يغفل الدور السياحي الكبير الذي تلعبه هذه الشعاب والمتمثل في استقطاب الزوار والممارسين لرياضة الغوص . د. السفياني أثناء حديثه للزميل صالح الرويس واضاف رئيس قسم الاحياء البحرية بأن المملكة حاليا تشهد ولله الحمد نهضة عمرانية واقتصادية كبيرة الأمر الذي قد يضر من وجهة نظره بالبيئة البحرية وخصوصا في جدة وجازان نظرا للتطور الكبير الذي تشهده الوجهات البحرية في تلك المدن ، وطالب بدراسة وافية لأي مشروع يقام على تلك السواحل والوجهات البحرية . ويبين السفياني أن المشكلة تكمن في أن الجهات المعنية بالبيئة لا يتوفر بها العمالة والموظفون من ذوي الخبرة بالعدد الكافي ، هذا وطالب بتحويل الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لوزارة للبيئة خاصة . من جانبه يؤكد الدكتور سمير غازي مساعد الرئيس للحماية والأرصاد والبيئة للشئون البيئة والتنمية المستدامة أن الشعاب المرجانية هي عصب الحياة للمناطق الساحلية وعصب الحياة في المحيطات مبينا ان التجمعات السمكية الهائلة والاحياء الفقارية تعيش حول هذه الشعب والتي تعد مصانع الغذاء الرئيسية للاحياء في البحر بالإضافة انها تعتبر مكانا للتكاثر ، وعن المحافظة على هذه الثروة يوضح غازي بانهم فخورون بمؤسسة الأمير خالد بن سلطان للحفاظ على الحياة الفطرية والتي تقوم يجهود كبيرة للحفاظ على الشعاب المرجانية والحياة الفطرية وهي جهود متميزة لم تقتصر على السواحل السعودية او العربية وانما على مستوى العالم . الشعاب المرجانية والمناظر الخلابة واشار غازي الى أن الرئاسة العامة لحماية الأرصاد والبيئة ليست الجهة الوحيدة التي تقوم بحماية البيئة البحرية بل المجال مفتوح امام العديد من الجهات الأخري مثل الجامعات والكليات المتخصصة ومراكز الابحاث، وبين ان هناك العديد من الجهود المبذولة من قبل وزارة الزراعة والجمعية السعودية للحياة الفطرية وجامعة الملك عبدالله. هذا وأوضح الأستاذ الدكتور محمد فيصل كبير علماء مؤسسة الأمير خالد بن سلطان للحفاظ على الحياة الفطرية في المحيطات مساعد السكرتير العام للأمم المتحدة لشئون تلوث البيئة أن هناك جهودا كبيره تبذل للحفاظ على الشعاب المرجانية في البحر الأحمر سواء على مستوى الحكومات او على مستوى الجمعيات كمؤسسة الأمير خالد بن سلطان وغيرها من الجهات ، واضاف انه كباحث في المجال يؤكد على ضرورة الحفاظ على الشعاب المرجانية فهي رئة للكرة الارضية وأضاف انها الموقع الذي يوجد به التنوع البيولوجي كله وبين أن شعبة مرجانية واحدة فقط توجد بها "25 " الف نوع من الكائنات . من جانبه شدد زياد ابو قرارة الأمين العام للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر على أن الشعاب المرجانية من الأهمية بمكان سواء من الناحية الاقتصادية والبيئة لانها عنصر مهم للحفاظ على الحياه البحرية وأن اي خلل يحدث بها سيسبب ضررا بالغا في الحياة البحرية ككل . الشعبة المرجانية تحتوي على اكثر من 25 الف كائن