انسحب وفد المملكة اليوم الجمعة من اجتماع "أصدقاء سوريا" احتجاجا على عدم فاعلية الاجتماعات كما أبلغ وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل مؤتمر "أصدقاء سوريا" بأن التركيز على المساعدات الإنسانية في سوريا غير كاف، وشدد على أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة هو نقل السلطة طوعا أو كرها، وأضاف "لا يمكن لبلادي أن تشارك في عمل لا يؤدي لحماية السوريين سريعا"، بعد ذلك غادر وزير الخارجية ووفد المملكة مقر الاجتماع بعد الانتهاء من إلقاء كلمته . واعتبر وزير الخارجية أن فكرة تسليح المعارضة السورية "ممتازة"، وذلك خلال لقائه مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون على هامش المؤتمر الدولي حول سوريا في تونس. وقال الفيصل ردا على سؤال يتعلق بامكانية تسليح المعارضة "اعتقد انها فكرة ممتازة"، مضيفا "لانهم بحاجة الى توفير الحماية لانفسهم"، وردا على سؤال في هذا الصدد، قالت كلينتون انها ستتحدث في وقت لاحق عن هذا الموضوع. من جانبه طالب الرئيس التونسي المنصف المرزوقي بمنح الرئيس السوري بشار الأسد وعائلته وأركان حكمه "حصانة قضائية" في إطار مؤتمر أصدقاء سوريا لبحث الأزمة المستمرة في هذا البلد. وقال المرزوقي أن المطلوب "البحث عن حل سياسي وتمكين الرئيس السوري وعائلته وأركان حكمه من حصانة قضائية ومكان لجوء يمكن لروسيا أن توفره". كما دعا المرزوقي الجمعة إلى تشكيل "قوة عربية لحفظ السلم والأمن في سوريا" ترافق المجهودات الدبلوماسية، وقال المرزوقي في كلمته في مؤتمر أصدقاء سوريا في تونس أن "الظرف الحالي يفرض ضرورة (تشكيل) قوة عربية لحفظ السلم والأمن ترافق المجهودات الدبلوماسية".