يجري حالياً إنشاء ثلاثة مبان جديدة للسجون بالطائف بتكلفة تزيد عن عشرين مليون ريال وذلك داخل مقر السجن العام بالطائف خلف القرشي وقال: ان هذه المنشآت تشمل اقامة مستودع لحفظ جميع أثاث ومتطلبات السجن تم الانتهاء منه تماماً ومشروعين آخرين في اللمسات الأخيرة أحدهما مبنى للإدارة وآخر جناح يشمل مجموعة أجنحة للنزلاء. وأبان العميد القرشي أن هذه تأتي بهدف التوسع في خدمات النزلاء وذويهم والارتقاء بخدمات السجون بصفة عامة مؤكداً أن السجون بالمملكة هي بمثابة دور للإصلاح والتهذيب بما تشتمل عليه من خدمات تقدم للنزلاء وبما يحظى به النزيل من معاملة واحترام لانسانيته قد لا تتوفر في اي سجون في دول العالم. وقال ان السجن يتلقى خدمات تعليمية وعلاجية وترفيهية وبرامج تدريبية للمهن المختلفة بالاضافة الى الدروس والمواعظ الدينية وحلقات تحفيظ القرآن. وغيرها مبيناً أن السجن بالطائف يتم التعليم لجميع المراحل للتعليم العام الابتدائي والمتوسط والثانوي وفق مراحل ومناهج التعليم العام كما تتاح الفرصة للنزلاء لمواصلة تعليمهم الجامعي انتساب بجميع الجامعات ويوجد عدد من النزلاء يواصلون تعليمهم الجامعي حالياً من داخل السجن. ومضى يقول: كما ان تعليم كتاب الله يتم داخل السجن عبر حوالي 17 حلقة للرجال والنساء استفاد منها اكثر من ثلاثمائة نزيل ونزيلة بحفظ كتاب الله كاملاً أو اجزاء منه واستفادوا من ذلك بتخفيف العقوبة عليه تمشياً مع الأمر السامي الكريم الذي يقضي بتخفيض العقوبة لمن حفظ كتاب الله كاملاً أو أجزاء منه. وبين العميد القرشي: كما يتوفر بالسجن مكتبة بكل عنبر بالإضافة إلى مكتبة عامة تضم الكثير من الكتب في مختلف العلوم والمعارف لمن يريد الاطلاع والثقافة. مضيفاً كما تتوفر الرعاية الصحية للنزلاء عبر مستوصف متكامل داخل السجن مزود بالإمكانات والطواقم البشرية لعلاج النزلاء ويتم تحويل من يحتاج إلى المستشفيات الأخرى كما يوجد اخصائيون واخصائيات اجتماعيين ونفسيين لدراسة حالات النزلاء أو من يحتاج منهم لهذه الخدمة وخاصة في بداية دخول النزيل أو النزيلة إلى السجن منعاً للصدمات النفسية. وأشار العميد القرشي ان السجن يشتمل على عدد من الاقسام والعنابر بحيث يتم حجز كل فئة بمكان ستقبل حسب نوعية الجريمة مثلاً المخدرات والحقوق الخاصة وجرائم القتل والاخلاقيات وغيرها لكل منها عنبر مستقل ومثل ذلك للقسم النسائي وهناك عنبر يسمى العنبر المثالي لمن يتوسم فيهم التوبة والصلاح وتجنب التدخين.