رفع المشاركون في المؤتمر الدولي الأول للزهايمر الذي اختتم فعالياته أمس في الرياض، شكرهم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظهما الله، تقديراً لما حظيت به الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر والمؤتمر الدولي الأول للزهايمر من دعم ورعاية كريمة وتسهيل للمشاركين لحضوره والمشاركة فيه سواء من داخل المملكة أو خارجها. وأوصى المشاركون في المؤتمر الذي عقد في الرياض خلال الفترة 20 -22 فبراير 2012م برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية الرئيس الفخري للجمعية وحضره عدد كبير من الأطباء والمتخصصين من داخل المملكة، بأن تعمل الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر على تنظيم المؤتمر الدولي للزهايمر بصفة دورية كل عامين، وذلك نظراً لما حققه المؤتمر من أثر إيجابي على الحضور ولما أظهرته الجمعية من حسن تنظيم لفعاليات المؤتمر. وجاء في بيان التوصيات الذي أعلنته صاحبة السمو الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن - نائبة رئيس مجلس إدارة الجمعية رئيسة اللجنة التنفيذية بالجمعية ورئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر، أن المشاركين دعوا الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر إلى توسيع دائرة حملاتها التوعوية لمقدمي الرعاية بشكل خاص من خلال عقد ورش لمقدمي الرعاية يتم تنفيذها في مناطق المملكة المختلفة. وقالت الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن، أن المشاركين أوصوا بأن تقود الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر تجمعا خليجيا للمتخصصين والمهتمين في مرض ومرضى الزهايمر، وأن يتم العمل على تحويل ذلك التجمع ليكون جمعية خليجية للزهايمر في المستقبل تتولى الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر أمانتها العامة. كما خرجت توصيات المؤتمر بدعوة من المشاركين لإصدار مجلة علمية دورية متخصصة باللغتين العربية والإنجليزية تعنى بنشر الأبحاث العلمية المرتبطة بمرض الزهايمر إضافة إلى ملخصات علمية حول أبرز المستجدات في علاج المرض، وتكثيف الجهود التوعوية الإعلامية بمرض الزهايمر واستثمار وسائل الإعلام الجديد بهذا الشأن. وطالب المشاركون القطاع الصحي بحث الأطباء للتخصص في مجال مرض الزهايمر وتحفيزهم على حضور والمشاركة في المؤتمرات والملتقيات العلمية المتخصصة بهذا الشأن، وأن تتبنى الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر العمل على إصدار دليل للممارسين الصحيين المتخصصين بمرض الزهايمر. وكانت جلسات اليوم الأخير أمس، انطلقت بمحاضرة عن الأهداف العلاجية في علاج مرض الزهايمر ما الجديد، والذي هدف إلى مناقشة فلسفة علاج مرض الزهايمر، والتعرف على الأساليب العلاجية والوقائية الجديدة في التعامل مع المرض، والتي تحدث عنها البروفيسور هوارد فليدمان الذي طالب بالاهتمام بالجانب الاحيائي في علاج المرضى، ومقدمي الرعاية. أما البروفيسور جون موريس من جامعة واشنطن، فقد كشف عن تطوير علاج فعال لمرضى الزهايمر في مراحل متقدمة، متوقعا ظهوره خلال 3 سنوات. وأوضح موريس في محاضرته أمس خلال جلسات اليوم الثاني لمؤتمر الزهايمر الدولي الأول في الرياض، أن الأدوية السابقة لعلاج مرضى الزهايمر كان أثرها الإيجابي بسيط جدا من 3 إلى 5 في المائة، مؤكدا أن الآثار السلبية لهذه الادوية كانت أكبر من ايجابياتها على مدى 15 سنة. وبين أن الدواء الجديد الذي يسعون على تطويره اثبت مساعدته المرضى على أن يكون لهم دافعية أكبر للحياة، وتم ترخيص الدواء ويستخدم في الحالات المتقدمة للمرض. وقال: "لم يعد جاهزا حتى الآن هذا الدواء". وأضاف: أن العلاج يعتمد على تقبل المريض له، ويختلف من شخص لآخر، ويجب أن يكون لدينا فهم أوضح لمسارات المرض، موضحاً أن اكتشاف اعراض المرض في بدايته، افضل بكثير من علاجه خلال تدهور حالته.