بعد مشاهدتي لمباراة الهلال والاتفاق على نهائي كأس ولي العهد والذي أبدع فيه الهلال وأكمل مسيرة الإنجازات التاريخية غير المسبوقة كان لي بعض الملاحظات على جمهور الهلال، ومايهمُني هنا هو ردة فعلهم الباهتة المتزمتة المتأففة بعد نهاية المباراة، وقد تكونت لدي ملاحظة ردة الفعل من جزءين: الجزء الأول مشاهدة ردة الفعل من خلال مع من شاهدت المبارة معهم من الاصدقاء الذين كانوا في قمة التأفف وحالة سلبية من الانتقاد، أما الجزء الآخر وهو الأشمل فهو ردة فعل جمهور الهلال عامة وإعلامه والتي لخصها مقدم البرنامج الرياضي لطفي الزغبي في محطة إم بي سي بعد المباراة حيث أبدى استغرابه من فتور الجمهور لهذه البطولة، وحسب حديثه اتفق الجميع على عدم الرضا، وإذا ماطبقنا نظرية الاحتياجات الانسانية للعالِم" Maslow" على الجمهور الذي أراه أرى ان قد تجاوز المستوى الرابع من الهرم وهو الحاجة للتقدير "Self esteem" ويعرف بمستوى التقدير والإنجاز، والسمعة إلى مستوى تحقيق الذات "Self actualization" وهو أعلى مستوى في هرم الحاجيات الإنسانية حسب النظرية، وفي هذا المستوى لم يعد للإنجازات من أهمية بقدر رغبة الجمهور في الوصول إلى الكمال وهو ما يعني ان تُصبح جميع أجهزة الفريق الفنية والإدارية واللاعبين قادرة على تحقيق ذلك و يرغب الجمهور الهلالي في أن يشاهد المباراة وهو متيقن بالفوز بها مع الأداء المتميز من البداية إلى النهاية.