موضوع أسطري واقع شاهدته وشاهده آخرون فبالرغم من ضخامة ميزانية وزارة الصحة ظلت خدماتها أقل جودة إذا ما قيست بتلك الأرقام المخصصة لمشاريعها فقبيل أشهر قلائل صرح معالي وزير الصحة بأنه تم تخصيص ثلاثة مليارات ريال للأدوية في مقابل ذلك يدفع المواطن مبالغ كبيرة لشراء أدوية لا تتوفر إلا في صيدليات مستشفيات تخصصية حكومية يصعب العلاج فيها لعدم توفر سرير أو بسبب طول المواعيد فيلجأ المريض لشرائها من الصيدليات التجارية التي تحتاج إلى رقابة صارمة دائمة حول الأسعار والمستلزمات الطبية.. العجيب أن المريض عندما يحضر ذلك الدواء إلى الطبيب في المرفق الحكومي يخبره الطبيب بجودته وملاءمته مع وجود مماثل أقل جدوى مما يجعل السؤال يلح: لمَ لا تقوم الوزارة بوضع آلية مستمرة لتحديث قوائم أدويتها التي تصرفها مستشفياتها. وحتى تزول هذه النظرة السائدة عن اقتصار تلك العلاجات في المسكنات والمضادات. والله من وراء القصد..