أكد الرئيس التنفيذي لشركة طيران ناس القابضة سليمان الحمدان أن التأثير السياسي في الوطن العربي كانت نتائجه كارثية على نتائج الإيرادات التشغيلية للشركة عام 2011. وقال ل "الرياض" على هامش تخريج الدفعات الأولى من الطيارين السعوديين ضمن برنامج طياري المستقبل: توقفت رحلاتنا لليمن، وتأثرنا في مصر وسوريا بسبب عواصف ما عرف بالربيع العربي كما اوقفنا رحلاتنا للهند لعدم جدواها الاقتصادية، وكان البديل محطات داخلية وخليجية. وأكد الحمدان ان شركته تواجه صعوبات في اسعار الوقود العالية التي تمثل 40% من تكلفة الرحلة الواحدة، مشيراً الى أن الحرص على الرحلات الدولية يعود لارتفاع اسعار الوقود محليا مقارنة ببعض مطارات دول الجوار، فنحن نعامل في المملكة كشركة طيران أجنبية. واضاف ان هيئة الطيران والمجلس الاقتصادي الأعلى في المملكة يعلمان جيدا الصعوبات التي تتعرض لها الشركة داخليا، ومع ذلك نحرص على استمرار برامج تأهيل السعوديين فلدينا عدد كبير منهم، ونسبتهم تجاوزت 56% غير العشرات من المضيفين الجويين والخدمات الأرضية والفنيين. وأعلن الحمدان إيقاف رحلات "ناس" لكل من دمشق وحلب بسبب الأوضاع الأمنية هناك في الوقت الراهن، مبررا ذلك بحرص الشركة على سلامة منسوبيها وركابها، وعطفا على الخطوات المماثلة من بعض شركات الطيران ومنها الخطوط السعودية، مؤكدا ان قرار التوقف اتخذ بالرغم من وجود مقاعد محجوزة من الرياضوجدة، إلا ان سلامة الركاب وأطقم طائراتنا، فوق كل اعتبار، ونتمنى ان يعود الاستقرار والأمن هناك حتى نفي بالتزاماتنا في طيران ناس نحو جميع المسافرين. وكانت طيران ناس احتفلت بتخريج 30 طياراً سعوديا، بحضور نائب رئيس هيئة الطيران المدني السعودي للسلامة والتراخيص محمد جمجوم، ضمن برنامج طياري المستقبل الذي يستهدف تخريج 100 طيارسعودي. واوضح مدير العمليات الجوية بطيران ناس منصو الحربي أن برنامج طياري المستقبل الذي تنفذه الشركة يعد برنامجا واسعا وطموحا لبناء جيل جديد من الشباب السعودي المؤهل فنياً وعملياً للعمل في مجال الطيران المدني، مفيداً أن البرنامج يتميز بالجمع بين الدراسة النظرية والعلمية والتدريب الفعلي على قيادة الطائرات ليتمكن الطالب بعد إكمال برنامجه التدريبي من العمل كمساعد طيار في الشركة.