عاش نادي الاتحاد منذ ترؤس اللواء محمد بن داخل للنادي منعطفا تاريخيا مهما أعاد فيها النادي سنوات للوراء بعد الفترة الذهبية التي عاشها خلال ما يقارب العقدين من الزمن وتحديداً منذ عام 1997 كان فيها منافساً شرساً ورقما صعباً في كل البطولات التي تعدد فيها المنافسون وكان الرقم الثابت بجانب الهلال وأيضا الشباب ولكن في أوقات محددة، كل هذا على الرغم من كل ما أحاط بالنادي من تناحرات شرفية من داخل البيت وأخرى من خارجه، وبتعدد الإدارات التي مرت على النادي خلال هذه الحقبة سواءً ما كان منها من خلال الانتخابات أو التكليف كان العضو «الداعم» هو الحاضر الأول والداعم لكل هذه الإدارات بما فيها إدارة منصور البلوي التي شكل وقتها الاتحاد أزهي مراحله وعنفوانه الفني والمادي على حد سواء. مشكلة إدارة اللواء أنها قبل اعتلائها لكرسي الرئاسة أخذ (كبسولات) شحن إعلامية وشرفية تجاه ما يقدمه العضو «الداعم» وبعد بيان إدارة المرزوقي الشهير واعتبار كل ذلك من باب (الوصاية أو التبعية) التي يفرضها على الرؤساء الذين اعتلوا هذا الكرسي من خلال بسط أفكاره واختيار مايرى أنه في مصلحة النادي وهذا ما يحدث في كثير من الأندية التي لازالت تعيش تحت وطأة الدعم الشرفي إلى الآن ويكون ل»لداعم» الرئيس الرؤية الأولى في كيفية العمل من خلال الرئيس الذي يطالبه فقط بتنظيم العمل الإداري وتطبيق كل اللوائح التي من شأنها السير بالعمل إلى بر الأمان. جاءت شرارة حديث نائبه المهندس أيمن نصيف فضائياً من خلال إسقاطاته على العضو «الداعم» عندما قال: (لا أعرف من هو محمد الباز) إضافة إلى قوله (إن إبعاد حسن خليفة وحمزة إدريس عن الفريق لم تستطع خمس إدارات قبلنا أن تبعدهم وقمنا بإبعادهم) لتؤكد انجراف الإدارة وراء الشحن الإعلامي الغير مبرر تجاه الداعم ومن ينوب عنه في النادي على الرغم من استمراره في تقديم منهجه الذي اتبعه مع كل الإدارات السابقة حين جدد عقد المدرب السابق ديمتري في عهد هذه الإدارة وجلب البرازيلي ويندل بشراء بطاقته التي بلغت أكثر من 30 مليون ريال إضافة إلى دعمه لها بما يقارب الستة وعشرين مليون ريال. محمد الباز ومحمد نور في تدريب الاتحاد قبل ابتعاد الأول مثل هذه الأمور هي من خلط أوراق الإدارة وبدأت في البحث عن مصدر آخر يستطيع من خلاله أن يسير بالنادي بالصورة التي تبقيه إلا إن الخذلان كان يقابله أينما اتجه، وفي النهاية وجد الداعم الجديد عيد الجهني الذي اعتبرت الجماهير الاتحادية تصديه لهذا الشح في هذا التوقيت بطولياً في زمن أدارت الملايين ظهرها للنادي فكانت نوعية التعاقدات على قدر الدعم وباتت الإدارة تحت رحمة هذا الداعم وانصاعت عنوة لوصايته وتبعيتها له حتى وهو لا يقدم الدعم الذي يمكنها من إعادة هيبة الفريق كما كان في السابق فكيف ترفض وصاية داعم يدعم بالملايين وترضخ لوصاية داعم يدعم بالملاليم إن جاز التعبير ؟!! ناهيك عن التخبطات الإدارية التي عصفت باستقرار كثير من الأجهزة داخل النادي فباتت تقيل من تقيل وتقبل استقالة من يقدمها ويأتي البديل وهكذا، فمثلا جمال فرحان جاءت به ثم أبعدته بسبب ديمتري ثم أعادته ثم سرحته وكذلك الغراب استلم الفريق بعد ديمتري ثم عاد بعد إقالة كيك ثم ابعد قبل ان تتعاقد مع المدرب الاسباني المغمور الذي أتوقع انه لن يجد البيئة التي تساعده على تطبيق أفكاره وبدايتها كانت من خلال تخلف ثلاثي الخبرة محمد نور ورضا تكر وحمد المنتشري عن مرافقة الفريق إلى معسكره في جبل علي.