قال رئيس البنك الدولي روبرت زوليك انه سيتنحى في يونيو الأمر الذي أثار تساؤلات بشأن ما إذا كانت الولاياتالمتحدة ستتخلى للمرة الأولى عن هذا المنصب الذي قالت دائما إنه من حقها. وقال زوليك في بيان أعلن فيه نواياه "تشرفت بقيادة هذه المؤسسة العالمية التي ضمت العديد من الموهوبين والمتميزين." واجتمع زوليك في وقت سابق من اليوم مع مجلس إدارة البنك الذي يضم 25 عضوا لإبلاغهم بالقرار. وكثرت التكهنات في الأشهر القليلة الماضية بشأن من سيخلف زوليك في منصبه. ومن المرشحين الأمريكيين المحتملين وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والمستشار الاقتصادي السابق للبيت الأبيض لاري سمرز. ومن المحتمل أن يكون زوليك الذي ينتمي للحزب الجمهوري مرشحا قويا لمنصب كبير إذا فاز الجمهوريون في انتخابات الرئاسة التي تجرى في نوفمبر تشرين الثاني. وقالت حكومة الرئيس باراك أوباما إنها تدعم اختيار قادة المؤسسات العالمية من خلال عملية مفتوحة وشفافة لكن خبراء في التنمية يقولون إنه من المستبعد أن تتخلى عن قيادة البنك الدولي في عام انتخابات. وبذلت اقتصادات ناشئة ودول نامية جهودا حثيثة في السنوات الأخيرة لكسر احتكار أوروبا لصندوق النقد الدولي وسيطرة الولاياتالمتحدة على المناصب العليا في البنك الدولي. وقال مسؤولون من اقتصادات ناشئة كبيرة مثل البرازيل إن عملية اختيار خليفة زوليك يجب أن تقوم على المؤهلات وليس الجنسية. غير أنهم أقروا بأنه من المتوقع أن يبقى المنصب في أيد أمريكية نظرا لضغوط من الكونجرس الأمريكي. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض لصحفيين يسافرون مع الرئيس على متن طائرة الرئاسة "لا أعلم إن كان الرئيس قد تحدث مع السيد زوليك وليس لدي معلومات لكم بشأن الخلفاء المحتملين." وحين سئل بالتحديد عن احتمال ترشيح هيلاري كلينتون أو لاري سمرز قال كارني "هناك كثير من التكهنات في الصحافة بشأن ذلك وبشأن مناصب أخرى .. لن أؤكد أيا منها." وقالت نانسي بيردسال التي ترأس مركز التنمية العالمية في واشنطن إن الولاياتالمتحدة ملتزمة بفتح عملية الاختيار أمام الجميع لكن الضغط السياسي من زعماء الكونجرس سيبقي المنصب في أيد أمريكية.