ألقى الزميل الكاتب ب "الرياض" الأستاذ يوسف الكويليت محاضرة بعنوان (الإعلام من التاثير إلى الفضاء المفتوح.. وماذا عن جريدة "الرياض"؟) وذلك ضمن فعاليات معرض الدارالبيضاء للكتاب، الذي تحل فيه المملكة ضيف الشرف في دورته لهذا العام، حيث شهدت المحاضرة حضورا كبيرا من المثقفين والأكاديميين والمهتمين بالشأن الإعلامي، والمهتمين بالإعلام الجديد، وحشد كبير من زوار جناح المملكة في المعرض. وقد استهل الكويليت مشاركته من خلال عرض تمهيدي لمشاركته عن الإيديولوجيا ودورها في السيطرة على الإعلام، سواء كانت شيوعية أو رأس مالية.. وانتهاء بإعلام التواصل الاجتماعي الذي حصل للأفراد مهما اختلفت أعمارهم كتابا ونقادا وكشافا لأسرار كانت تعلب بمخبأ الدول. ومضى المحاضر مستعرضا دور الإعلام التفاعلي، الذي أنتج وجوها عديدة من ليبرالية متطرفة، ووسطية، إلى أجنحة إسلامية.. وأضاف الكويليت في هذا السياق قائلا: إن الإعلام في الخليج العربي المسموع والمكتوب قبل المرئي، يعتمد على كفاءات عربية كانت سباقة في إنشاء الإذاعات والصحافة وإدارة المطابع.. متطرقا في هذا المحور إلى نشوء الصحافة السعودية، مشيرا إلى أن الصحافة السعودية استطاعت تطوير أدواتها من خلال عملية تطويرية وصفها الكويليت بالتطوير السريع الذي انعكس على حضورها خليجيا وعربيا. رسائل الإعلام الجديد تقوم على «التفتيت» الجماهيري كما تطرق المحاضر إلى بروز الإعلان محركا أساسيا للانتقال من شبه البدائية إلى كسب المعرفة، ما نتج عنه إجيال جامعية باختصاصات تناسب المرحلة.. مركزا خلال مشاركته بما أسماه (صراع الأجيال) عطفا على العصر الحالي بوصفه عصرا غنيا بالعديد من أدوات التواصل التكنولوجيا كالهواتف والحواسب ومحطات الفضاء.. ما جعل تلقي المعلومة والتعامل معها بين أعضاء الأسرة الواحدة موسعا للفوارق.. مشيرا إلى أن الجيل الحالي والجيل المقبل من الأطفال والشباب أكثر تلقياً من جيل الآباء الذين يسعون بدورهم إلى ملاحقة التقنيات الحديثة. أما عن ما عرض له الكويليت في سياق حديثه عن هذا الجانب، وفيما يخص نتائج الدراسات ولغة الأرقام فأشار المحاضر إلى أن المملكة العربية السعودية هي أكبر مستورد للهواتف والحواسيب الذكية.. كما أنها - أيضا - أكبر من يستقب المعروض من الكتب والنشرات الأخرى، وإلى أن الحراك التفاعلي في المملكة يشهد نشاطا غير مسبوق بين كل فئات المجتمع.. كما استعرض الكويليت في محاضرته، تاريخ تأسيس جريدة "الرياض" والجوائز التي حصلت عليها في السنوات الماضية.