سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. الراجحي يقدم وصفة النجاح لمشاريع الشباب المبادر ويرسم علامات لتحويل الفرصة إلى مشروع ناجح في محاضرة نظمتها لجنة شباب الأعمال بغرفة الرياض حضرها الجريسي
قدم الأكاديمي والإداري الدكتور خالد بن سليمان الراجحي نائب رئيس مجلس إدارة الراجحي القابضة وصفة النجاح لمشاريع الشباب ، ووضع في أيديهم المفتاح الذي يرسم لهم الطريق الموصل للنجاح ويضمن استمرار المشروع في السوق وقال إن المفتاح يتمثل في امتلاك الشاب لروح المبادرة التي تجعله قادراً على طرح الفكرة الإبداعية وتحويلها إلى فرصة لمشروع استثماري حقيقي ناجح. وتفاعل الشباب الذين امتلأت بهم قاعة الشيخ عبدالعزيز المقيرن بغرفة الرياض مع الدكتور الراجحي، أمس الأول الاثنين، وألقاها تحت عنوان " تحويل الفكرة إلى فرصة " وشهدها عبدالرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة، وفهد بن ثنيان الثنيان عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة شباب الأعمال. وشرح المحاضر رؤيته لخريطة طريق النجاح لمشاريع الشباب والشابات بتأكيده على ضرورة أن يمتلك الشباب ملكة المبادرة بمعناها المبسط وهو الجرأة والمغامرة المحسوبة والمبنية على أسس موضوعية وواقعية والتي قال إنها تمكن الشاب "المبادر" من القدرة على طرح الأفكار الابتكارية البناءة، ثم القدرة على تحويلها إلى فرص لمشاريع استثمارية حقيقية ناجحة قابلة للاستمرار. وقبل أن يقدم المحاضر وصفته الكاملة لبناء شاب مبادر ورائد أعمال، نبه في البداية إلى ضآلة نسبة المشاريع الصغيرة التي تتخطى حاجز الفشل وتتربع في ركن النجاح والتي لا تتعدى 10% من مجموع المشاريع الصغيرة التي يتم تأسيسها، وقال إنها نسبة عالمية وليست محلية فحسب، موضحاً أن من كل 100 مشروع ينجح منها فقط 10 مشاريع بينما تفشل ال 90 الأخرى، لافتاً أن معيار الحكم على النجاح يتمثل في بقاء المشروع لمدة عشر سنوات في السوق على الأقل. وتساءل الراجحي مع الشباب هل هذه النسبة الكبيرة للفشل تكون مبرراً لأن يحجم الشباب عن الدخول في مشاريع صغيرة، لكنه يجيب بالنفي، ومطالباً بالإصرار على النجاح المبني على أسس سليمة تضمن النجاح، وقال إن ال 90% الفاشلة تختزن الكثير من التجارب والرصيد الذي يمكن أن يشكل قاعدة للانطلاق نحو النجاح، وهنا طرح المحاضر وصفته للشباب كي يدخلوا مربع ال 10% للمشروعات الناجحة، وقال إن البداية تتمثل في طرح سؤال: هل أنت مبادر؟ وإذا كانت الإجابة بنعم فيكون بمقدور الشاب التعامل مع الفكرة وتحويل إلى فرصة ومشروع قابل للتطبيق والنجاح، وبطريقة عملية أوضح أن من يمتلك على الأقل 7 صفات من 11 صفة تجعل من الشاب مبادراً حقيقياً، منها الرغبة في المبادرة، الاستعداد للمخاطرة المحسوبة، الإصرار على تحقيق الهدف، ذو طاقة عالية في العمل والإنتاج. جانب من فعاليات المحاضرة وطرح الراجحي الاختبار الثاني الذي يستكمل معيار الحكم على الشباب كونه مبادراً، ويتمثل في تساؤل عما إذا كان الشاب يمتلك ميزة نسبية تميز فكرته عن منافسيه تجعلها صعبة التقليد، ونصح الشاب إذا لم يكن لديه ميزة نسبية فالأفضل له أن يوفر جهده وماله، ويتوقف عن الاستمرار في تنفيذ مشروعه، ووضع المحاضر عشر خطوات للحكم على مدى جدية الشاب وقدرته على المبادرة، وعليه أن يحكم من خلال الإجابة على ما تطرحه هذه الخطوات من اقترابه أو ابتعاده عن روح المبادرة، وأوضح أن من بين هذه الخطوات وضوح الرؤية والرسالة، وصياغة استراتيجية المشروع. ثم دار حوار بين المحاضر والحضور أداره الأستاذ ياسر بن حسن المسحل عضو لجنة شباب الأعمال وكان من أبرز ما ذكره المحاضر نصائح للشباب بالتبكير في العمل والاستيقاظ ففي البكور بركة، وحول مشروعات الامتياز التجاري "الفرنشايز" قال إنها تحقق مكاسب مادية جيدة لكنها مكلفة، وكشف الراجحي عن إعداد مشروع إلكتروني للتواصل مع الشباب وتقديم النصائح لهم دعماً لمشروعاتهم، سيتم إطلاقه قريباً. وكانت المحاضرة قد بدأت بكلمة للجريسي رحب فيها بالمحاضر وأكد حرص الغرفة من خلال لجنة شباب الأعمال على تقديم كل دعم للشباب، وتمكينهم من بلوغ طموحاتهم، ثم تحدث الأستاذ فهد بن ثنيان الثنيان فشكر الدكتور الراجحي لاستجابته لدعوة اللجنة لإلقاء هذه المحاضرة الهامة التي تعزز استراتيجية اللجنة في نشر وتوسيع ثقافة وروح المبادرة والريادة لدى الشباب والشابات، وقال إنها توسع الأفق أمامهم للانتقال من ثقافة الفكر التقليدي الرتيب، إلى ثقافة الانطلاق والديناميكية الحية، والجرأة والمبادرة والريادة في عالم الأعمال والمشاريع.