لدينا علاقة قوية ووثيقة بالقمح وقل أن تجد أحداً منا لا يحب القمح وأكل كل ما تبدعه أيادي الطباخين المهرة من أنواع الأكلات من منتجات القمح، لكن الحديث عن حساسية تسببها منتجات القمح قد تكون خطاً أحمر لدى الكثير، لأن العلاقة بالقمح أزلية وتاريخية وقد استطاعت الأبحاث الطبية الحديثة أن تكتشف الكثير من الأمور والقضايا الغامضة خاصة فيما يتعلق بالقضايا الصحية، التي لا تزال غامضة دون أن نتعرف عليها ويجد الأطباء لها العلاج الناجع، من بين الأمراض التي لا يزال المجتمع بحاجة لمزيد من التثقيف حولها مرض حساسية القمح والذي بدأ الاهتمام به يزداد وبشكل ملفت نتيجة للجهود التي كشفت عنها الأبحاث الحديثة، مؤخراً دشنت جامعة الملك سعود كرسي أبحاث مرض سلياك (حساسية القمح) وورشة العمل الأولى للكرسي، وأكد الدكتور أسعد عسيري مشرف الكرسي أن الدراسات والأبحاث قليلة عن مرض سلياك، وأغلبها دراسات مستشفيات فردية ولا يوجد دراسات لمستشفيات متعددة كمركز واحد على مستوى المملكة، ويضيف أن العديد من الدراسات أبانت أن الرضاعة الطبيعية تؤدي إلى تأخر ظهور الأعراض، وتظهر الأعراض عادة بعد تعرض الأمعاء المزمن لمادة الجلوتين في بعض الغذاء والتي تحوي المادة النشطة التي تدعى علمياً «جليادين» حيث تحدث التفاعل المناعي مع الغشاء المبطن للأمعاء وبالتالي تُحدث ضمور وتلف أهداب الامتصاص عندها يتوقف امتصاص الغذاء وتنشأ الأعراض المرافقة لهذا المرض وعادة يكون الجزء القريب من الأمعاء هو الأكثر تأثراً ويتأثر الأطفال المصابون بهذا المرض وتظهر عليهم أعراض متفاوتة ولكن الغالبية العظمى منهم يبدأ بأعراض الإسهال وضعف النمو بينما تظهر الأعراض الأخرى على الشكل التالي: تأخر النمو وضمور في العضلات، الإسهال المزمن ونقص في الوزن، آلام بالبطن واستفراغ، انتفاخ البطن، زيادة الشهية للأكل أو تناقصها، القلق وعدم الارتياح، الشحوب، قد يحدث إمساك وإسهال متقطع، براز باهت وكريه الرائحة، تنميل ووخز في الأطراف، خمول وتعب عام، هشاشة في العظام، عدم انتظام الدورة الشهرية عند الإناث البالغات، ويؤكد المختصون أن الدراسات والأبحاث قليلة عن مرض سيلياك، وأغلبها هي لمستشفيات فردية ولا توجد دراسات لمستشفيات متعددة كمركز واحد على مستوى المملكة، ومن ضمن الدراسات دراسة أجريت في مستشفى الملك خالد الجامعي وكانت عن أسباب الإسهال المزمن لدى الأطفال وكانت حساسية القمح سبباً للإسهال عند 10٪ من الأطفال، ونشرت هذه الدراسة في مجلة أنالس لأطباء أطفال المناطق الحارة، كما توجد دراسات حديثة عن المرض من مستشفى الملك خالد الجامعي - جامعة اللك سعود نشرت في مجلة الجهاز الهضمي لطب المناطق الحارة عام 2008م، وأغلب الأطفال في هذه الدراسة كان لديهم ضعف في النمو مع إسهال مزمن وشحوب وانتفاخ بالبطن، مثل تلك المعلومات قل من يعرفها حتى من العاملين في القطاع الصحي لذا فطرحها وعرضها للجميع هي مهمة مشتركة بين أولئك الباحثين ووسائل الإعلام. للحديث بقية.