عقد الرئيس التونسي المنصف المرزوقي الاحد اول لقاء له مع نظيره الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة لدى بدء زيارة رسمية للجزائر، المحطة الاخيرة في جولته المغاربية التي تهدف الى احياء اتحاد المغرب العربي. واجرى الرئيسان محادثات اولى في القصر الرئاسي بحضور وزراء ومستشارين من البلدين، ثم التقيا حول مأدبة غداء اقامها بوتفليقة على شرف ضيفه. وشارك المرزوقي في منتدى نظمته صحيفة الشروق ثم التقى شخصيات سياسية واجتمع مع رئيس مجلس الامة عبدالقادر بن صلاح. وقال في تصريح صحافي مساء الاحد «آمل ان تكون 2012 سنة اتحاد المغرب العربي». وقال انه حصل من قادة اتحاد المغرب العربي - المغرب وموريتانيا - اللتين زارهما قبل الجزائر، وكذلك قادة ليبيا الذين التقاهم بعد انتخابه، على موافقة على عقد قمة خلال هذه السنة «في تونس على الارجح»، مؤكدا انها ستكون «جدية» وستخرج « بنتائج ملموسة». وشدد على ضرورة احياء هذه المؤسسة التي انشئت في 1989 والتي شل دورها بسبب الخلاف المغربي الجزائري حول قضية الصحراء الغربية. وكان الرئيس التونسي اكد في نواكشوط ان «الظروف النفسية اصبحت حاضرة» لبناء اتحاد المغرب العربي بعد «سقوط الانظمة الديكتاتورية في تونس وليبيا». واعتبر الرئيس التونسي انه يمكن «اجتناب» مشكلة الصحراء الغربية التي تعوق تقدم اتحاد المغرب العربي.