عتب شباب اعمال على منظمي الملتقى السعودي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في الرياض مؤكدين التباين الجلي بين وفرة المال وشح محفزات الاستثمار، بسبب تجاهل تجارب الشباب. وقالوا: لم يوفق القائمون على الملتقى في استثمار الكم الكبير بحضور وتحالف صانعي القرار لعدم إتاحة الفرصة للمستثمرين الشباب لفتح قناة تواصل مباشرة مع ذوي العلاقة ليتجاوز الملتقى إعلان التوصيات إلى المبادرات التي يجب أن تستلهم حضورها من المكانة الاقتصادية والطفرة المجتمعية التي تحظى بها السعودية الفترة الحالية. واضافوا أن التمويل ليس العائق الوحيد أمام مشاريع الشباب،وإنما حداثة الفكرة و الدعم والإجراءات الرسمية. في البداية يؤكد مالك مؤسسة بحر التجارة الإلكترونية مازن الضراب أنه كان يهدف من حضوره بحث التمويل والخدمات المساندة والتسهيلات التي يمكن أن تساعد على توسعة أعماله إلا أنه تفاجأ بعدة جهات ترى أن أنظمة دعم وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة هي قيد التطوير حالياً، مطالبين بزيارتهم في وقت لاحق. وشدد الضراب على أن تفاؤله هو جزء من شخصيته لكن التعاطي الواقعي يستوجب وقفة مع هذه الجهات والمؤتمرات التي تتحيز لمصالحها التسويقية دون أن يكون لها مساهمة حقيقة في قضايا استثمارات الشباب، مشيراً إلى أن تغييب أصحاب المنشآت خلال الجلسات وفي المعرض هو أمر غير قابل للتبرير من الجهات المنظمة. خالد العمار من جانبه أشار صاحب مؤسسة تاكو الألعاب عبدالله حامد الى أن معظم الجهات التمويلية تنفر من مشاريع الإنترنت، كما أن بعض الجهات تتشدد في شروط التمويل حيث تصر على أن لا يكون طالب التمويل على رأس العمل، وتشترط نسبة مخاطرة معينة. وطالب حامد أن يكون للتمثيل الحكومي في الملتقى دور في تسهيل إجراءات المشاريع التجارية الجديدة والتعاون مع الجمارك ووزارة الإعلام والجهات ذات العلاقة لتسهيل دخول البضائع أو الحفاظ على ملكية المنتجات الجديدة، وأن يتحد القطاعان الحكومي والخاص من أجل توفير أماكن تسهل تجمع المهتمين بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة من أصحاب المشاريع الحديثة للتدريب واكتساب الخبرات. فيما يرى مؤسس نادي رواد الأعمال المبتعثين في استراليا راكان العيدي أن الملتقى بكافة جلساته لا يتجاوز إطلاق الوعود التي سرعان ما تتلاشى بعد الحدث، مطالباً بمشاركة ودعم حقيقي من القطاعات ذات العلاقة لمساعدة أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي يمكن تمريرها في توقيع اتفاقيات مباشرة غير ملزمة تحث شباب الأعمال على الحضور، كما تنبئ عن دعم معنوي بسيط. وطالب رجل الأعمال خالد العمار أن يكون للوزارات الثلاث التي شاركت في الملتقى دور في تنظيم ودعم المشاريع التجارية وايجاد حلول جذرية لمشاكل قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة. واستغرب من عدم وجود تمثيل للغرف التجارية أو لجان شباب الأعمال أو اللجنة الوطنية لشباب الأعمال، معتبراً ذلك تقصيراً من الجهات المنظمة.