زار صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز قرية ذي عين الأثرية بمحافظة المخواة في منطقة الباحة. وتجول سموه على أرجاء القرية وأطلع على أنماط البناء القديم في قرية ذي عين التي تعكس الهوية الثقافية لسكان هذه المنطقة. وقد أثرى سموه الحوار ببعض التساؤلات عن كيفية مهمة الموقع وكيفية البناء التي تعكس التدرج التاريخي والأوضاع الاجتماعية والأمنية والاقتصادي التي تعود إلى حقبة ما قبل توحيد المملكة والعمر الزمني لهذه القرية الذي يمتد إلى قرون. قرية ذي عين الأثرية واستمع سموه إلى شرح مفصل من شيخ القبيلة ومن المشرف على مشروع ذي عين المهندس العُمري حول المشروع وأهدافه الاستراتيجية المستقبلية وتعرف من خلالهما على تاريخ هذه القرية وكيف كان السكان يعتمدون على الزراعة وامتداد العين التي جاءت تسمية القرية نسبة إليها وقنوات الري التي تصل إلى كافة المزارع المحيطة بالقرية والتي تنتج البن والموز والكادي والحمضيات والذرة والدخن والخضروات. وفي ختام جولته عبر سموه في كلمة ل"لرياض عن شكره وتقديره للقائمين على إعادة تأهيل هذه القرية الأثرية الفريدة وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وصاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة على ما شاهده من جهود ملموسة في إعادة تأهيل هذا الموقع الأثري الهام وما أسهمت به الهيئة العامة للسياحة والآثار خلال السنوات الأخيرة من عناية كبيرة بالقرى القديمة والتي تحمل إرثاً عمرانياً فريداً في العديد من المواقع بمناطق المملكة. الأمير تركي بن طلال يستمع لشرح معرف القرية وتابع: ولعل من أهمها هذه القرية الجميلة التي تتميز بالطابع العمراني والتراثي القديم، والتي لا تزال مبانيها الحجرية صامدة عبر العديد من القرون على الرغم من تقادم السنين مما يعكس مهارة الذين قاموا ببناء هذه المباني المعمارية . وفي ختام كلمته أبدى سموه بعض الملاحظات ومنها إنارة المداخل من الخط العام حتى الوصول إلى القرية بمصابيح تراثية مستمدة من التراث القديم لتشعر القادم إلى هذه القرية بالطابع التراثي ، وكذلك بحث إمكانية الربط بين الأبنية الحديثة المجاورة للقرية الأثرية بحيث تتسم بالأشكال المعمارية ذات الأنماط التراثية المستوحاة من هذه القرية. وأشار سموه إلى استكمال تسقيف بقية الأبنية الأثرية التي تعرضت للسقوط، مشيراً سموه إلى حاجة البعض من المباني التراثية في هذه القرية القديمة إلى بعض العناية والاهتمام لتتحول إلى مواقع جذب سياحي مميزة، واستغلالها في إقامة العديد من الفعاليات التي تسهم في جذب السياح والباحثين عن التراث والثقافة، حتى تصبح مورداً اقتصادياً للأهالي في إنتاج وتسويق المنتجات الزراعية والمأكولات الشعبية وصناعة وإنتاج الأدوات الحرفية التي يطلبها الزوار.