رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة أمس الاول حفل مؤتمر (التعليم المستمر وتحديات مجتمع المعرفة) والذي تنظمه جامعة طيبة لمدة ثلاثة أيام في رحاب الجامعة بمشاركة خبراء ومتخصصين في مجال التعليم المستمر. وقص سموه الشريط لدى وصوله المعرض الفني المصاحب للمؤتمر حيث اطلع على بعض اللوحات الفنية التي ينتجها قسم التربية الفنية بكلية التربية بجامعة طيبة. عقب ذلك بدئ الحفل الخطابي للمؤتمر بآي من الذكر الحكيم ثم ألقى وكيل جامعة طيبة للتطوير والجودة رئيس اللجنة المنظمة الأستاذ الدكتور محروس بن أحمد غبان كلمة اللجنة المنظمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة حفظه الله، مثمناً لسموه الكريم رعايته للمؤتمر، مشيراً إلى أن التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم تفرض تغيير النظم التعليمية، حيث أصبح التحول نحو مجتمع المعرفة أمرا ضروريا، وكان من نتائج التحول ظهور جملة من التحولات لامست جوهر النظم التعليمية في الدول النامية مما أظهر الفجوة المعرفية بين الدول المنتجة المعرفة والدول المستهلكة لها. وذكر أ.د غبان بأن اللجنة حرصت على التميز في جميع فعاليات المؤتمر فلم تكتفي بالجلسات العلمية لعرض البحوث بل توجت حفل الافتتاح بمحاضرة وجلسات حوارية بحضور خبراء إلى جانب سلسلة من الحوارات المتخصصة، وأن المؤتمر تقدم له (185) بحثاً ولم تجز اللجنة العلمية سوى (73) بحثاً مقدمة من (40) جامعة.وأبان أ.د غبان بأن المؤتمر يأتي لإبراز جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظهما الله التي تؤكد دوما على مواكبة روح العصر والتحول إلى عصر المعرفة واستثمار الإنسان السعودي، وتهيئته للمشاركة الفعالة في ظل مجتمع تحكمه التغيرات التقنية والتدفق غير المسبوق في المعرفة والثقافة والتميز والإبداع. عقب ذلك ألقى مدير جامعة البلقاء التطبيقية بالأردن الدكتور خليف بن يوسف الطراونه كلمة المشاركين في المؤتمر عبر فيها عن شكره والمشاركين لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة يحفظه الله على رعايته للحفل، كما شكر جامعة طيبة التي تسهم مع شقيقاتها الجامعات السعودية الأخرى في مواكبة التحولات والمستجدات التي يشهدها التعليم العالي في عصر العولمة والعلم وتكنولوجيا المعلومات. وأشار أ.د طراونه إلى أن السعودية تواصل ازدهارها اليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله ، وأن الجامعات السعودية امتثلت لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين في مجال التعليم العالي لضبط الجودة والنوعية وتطبيق اقتصاديات المعرفة، وتنفيذ المؤتمرات التي تسهم في هذا الجانب، ومن هذا المنطلق فإن التعليم العالي في المملكة يشهد تقدما حقيقيا في مواكبة التطورالسريع وإعداد جيل من الشباب القادر على الإبداع والتميز. عقب ذلك ألقى مدير جامعة طيبة الأستاذ الدكتور منصور بن محمد النزهة كلمة شكر فيها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة على رعايته وحضوره للمؤتمر، وأن هذا الدعم هو امتداد لما يوليه سموه الكريم لجامعة طيبة من عناية واهتمام أسهمت في مواصلة الجامعة لرسالتها الأكاديمية، وتميز برامجها الأكاديمية وتوسعها، وخدمة المجتمع. وذكر بأن التعليم العالي يلقى دعماً كبيراً من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وانعكس جليا في الدعم المالي في الميزانية العامة في هذا العام والعام الذي قبله، حيث تم توجيه 25٪ من الميزانية للتعليم العالي والعام، كما أن الدعم العلمي والتعليم المستمر اتضح من خلال تنظيم المملكة لهذا المؤتمر وحظيت جامعة طيبة بدعم تم من خلاله التوسع في فتح كليات في المدينةالمنورة والمحافظات، وأنهت الجامعة مؤخراً دراسة لفتح كليات جامعية في كل من مركز وادي الفرع، ومركز العيص ورفع التوصية بافتتاحهما لوزارة لتعليم العالي. وفي ختام الحفل كرم سمو أمير منطقة المدينةالمنورة المشاركين والمتحدثين ورؤساء اللجان العاملة في المؤتمر.