اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان امس ان تركيا ستطلق "مبادرة جديدة" دولية بشأن سوريا بعد استخدام الصين وروسيا الفيتو ضد قرار في مجلس الامن يهدف الى وقف اراقة الدماء في هذه الدولة المجاورة. وقال اردوغان في البرلمان "سنطلق مبادرة جديدة مع دول تدعم الشعب وليس النظام" في سوريا، بدون ان يوضح طبيعة هذه المبادرة. واضاف اردوغان متحدثا امام نواب حزب العدالة والتنمية المنبثق عن التيار الاسلامي ان حكومته "تستخدم كل السبل الدبلوماسية للفت انتباه الاسرة الدولية" الى الازمة السورية. وندد بشدة امام نواب حزبه بالفيتو الروسي والصيني في مجلس الامن السبت مؤكدا ان هذا الفيتو هو "اذن بالقتل يعطى للطاغية" في اشارة الى الرئيس السوري بشار الاسد. وقال أردوغان إن المسؤولين عن أحداث حمص سيدفعون الثمن عاجلاً أم آجلاً. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن أردوغان قوله في اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان بأنقرة ان "سوريا ليست أية جارة عادية". وأضاف إن "المسؤولين عن أحداث حمص سيدفعون الثمن عاجلاً أم آجلاً". وخاطب الرئيس السوري بشار الأسد بالقول "الطريق الذي تسلكه مسدود". ومن المقرر ان يتوجه وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو اليوم الى الولاياتالمتحدة حليفة تركيا في حلف شمال الاطلسي حيث سيلتقي وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ويبحث معها الملف السوري، على ما افاد مصدر دبلوماسي تركي.