أعلن رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية ورئيس اللجنة الوزارية العربية الخاصة بسوريا حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أن هناك أربعة خيارات تدرس بشأن التعامل مع الملف السوري لن يفصح عنها الآن، وذلك قبيل انعقاد اجتماع خليجي وآخر وزاري عربي في القاهرة يوم الأحد القادم. وقال المسؤول القطري إن ثمة عدة خيارات واتصالات مكثفة بغية وقف حمام الدم في سوريا، وأضاف في اتصال مع الجزيرة أن تلك المساعي تتطلب بضعة أيام، لكنه لم يفصح عن طبيعة الخيارات ملمحا إلى أن تنسيقا يجري على المستويين العربي والدولي. وجدد حمد بن جاسم مطالبته الدول العربية باتخاذ خطوات واضحة وسريعة مما يحدث في سوريا، مطالبا بعدم الاستمرار في السكوت على الوضع «الإجرامي والمأساوي» الذي صاحب الاحتجاجات منذ بدايتها في مارس/آذار الماضي. وأكد إجراءه عددا من الاتصالات الدولية والعربية حيث توجد العديد من القرارات التي تدرس بشأن الأزمة السورية، لكنه أشار إلى وجوب مشاورة المجتمع الدولي قبل إقرار أي منها. وأضاف رئيس اللجنة الوزارية العربية الخاصة بسوريا أن دمشق تمارس المراوغة منذ التوقيع على المبادرة العربية وحتى مع بدء قيام المراقبين العرب - الذين علقت الجامعة عملهم الشهر الماضي- بمهمتهم في سوريا، مشددا على ضرورة اتخاذ إجراءات عربية صارمة لحل الأزمة السورية دون الحاجة إلى بيانات وإدانات. وفيما يتعلق باستخدام روسيا والصين حق النقض لمنع استصدار قرار من مجلس الأمن بشأن سوريا، أوضح حمد بن جاسم أن قرارات موسكو وبكين «محيرة للغاية لاسيما أننا حاولنا التوصل إلى صيغة مرضية لإزالة تخوفاتهم». وتمنى رئيس اللجنة الوزارية أن تعيد روسيا والصين النظر بشأن موقفهما مما يجري في سوريا، نافيا في الوقت ذاته نية بلاده الاستجابة لدعوات مقاطعة البلدين وقال إن «هذا غير مطروح الآن». من جهته, اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يوم الثلاثاء ان تركيا ستطلق «مبادرة جديدة» دولية بشأن سوريا بعد استخدام الصين وروسيا الفيتو ضد قرار في مجلس الامن يهدف الى وقف اراقة الدماء في هذه الدولة المجاورة. وقال اردوغان في البرلمان «سنطلق مبادرة جديدة مع دول تدعم الشعب وليس النظام» في سوريا، بدون ان يوضح طبيعة هذه المبادرة. واضاف اردوغان متحدثا امام نواب حزب العدالة والتنمية المنبثق عن التيار الاسلامي ان حكومته «تستخدم كل السبل الدبلوماسية للفت انتباه الاسرة الدولية» الى الازمة السورية. وندد بشدة امام نواب حزبه بالفيتو الروسي والصيني في مجلس الامن السبت مؤكدا ان هذا الفيتو هو «اذن بالقتل يعطى للطاغية» في اشارة الى الرئيس السوري بشار الاسد. ومن المقرر ان يتوجه وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو اليوم الى الولاياتالمتحدة حليفة تركيا في حلف شمال الاطلسي حيث سيلتقي وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ويبحث معها الملف السوري، على ما افاد مصدر دبلوماسي تركي.