وثّق الكاتب والصحفي محمد آل مشوط قصة نجاته وعدد من السعوديين من الموت بعد غرق السفينة المصرية عبارة السلام 98 عبر كتاب اصدره حديثاً اسماه (سفينة الموت) حيث دفع به للقراء مع انطلاقة فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب والتي تحكي ما جرى على متن السفينة المصرية فبراير 2007م والتي ذهب ضحيتها 1070 شخصاً. وقد تحدث آل مشوط : بأنه حرص بأن يشارك في معرض القاهرة للكتاب وفي الاستعجال في طباعة القصة قبل توقيت المعرض الذي قال انه يمثل له اختبارا حقيقيا للقصة وخصوصا أن قضية عبارة السلام الآن مشتعلة في أروقة محكمة الاستئناف بالقاهرة وذلك لظهور خفايا وأسرار جديدة حول غرقها . وثمن الكاتب آل مشوط وقفة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشئون الامنية الذي كان لاتصاله عليه وعلى بقية الناجين ابلغ الأثر بعد ان كنا نعيش حالة من الإعياء والتعب فضلاً عن حالة التوجس التي صاحبت الفاجعة الكبيرة واضاف آل مشوط: لم تقتصر وقفة الأمير محمد على مواساتنا على الاتصال والتطمين بل انه عقب اتصاله- حفظه الله- بدقائق انهالت علينا المساعدات المتنوعة من غذائية وايوائية وصحية وجميع ما نحتاج ويضيف آل مشوط قائلاً: لقد ضمنت الفصل الثامن عشر من القصة لموقف المملكة بالتفصيل سيما موقف الأمير الشهم محمد بن نايف . وقد استخدم الزميل آل مشوط الأسلوب القصصي الروائي والذي حاكى فيه كثيرا الرواية الأشهر في غرق السفن (تايتنك) وذلك في أسلوب السرد القصصي الواقعي وتطرق الكاتب في قصته لذكر تفاصيل عديدة بصفته أحد الناجين من حادثة غرق العبارة منها ماحدث له قبل وقوع الحريق وأثناءه وبعد سقوطه في الماء ليعيش القارئ معه وكأنه أحد المرافقين مثلما كتب المؤلف في الغلاف الخلفي للكتاب ، كما ذكر آل مشوط في كتابه سر اتصاله بالرئيس المخلوع محمد حسني بمبارك قبل غرق العبارة ومقابلته له بعد نجاته من الغرق وما هو العرض الذي قدمه له قبل الكارثة . سفينة الموت كما اتسمت القصة بذكر التفاصيل الدقيقة الواقعية لتجعل من يقرأ القصة وكأنه يشاهد القصة على شاشة التلفاز حيث ساعدت مهنة الكاتب الصحفية في التقاط وذكر مواقف تجعل القارئ يغوص في بحر الدموع أحيانا وفي أحيان أخرى ينتزع ابتسامة القارئ دون أن يشعر وتطرق أيضا الكاتب إلى هرب القبطان من السفينة وهي تحترق وبعض الأدلة والمؤشرات التي توحي بأن ماحدث ليس من سبيل الصدفة وذلك من تأخر الإنقاذ وعدم عودة القبطان إلى ضباء التي كانت قريبة نسبيا للسفينة أثناء الحريق . وختم الكاتب الصحفي محمد آل مشوط حديثه بتأكيده على ان شهادته لاقت اهتماماً كبيراً خصوصاً من الشقيقة مصر مشيراً الى ان مكتب القاهرة للمحاماة الذي يتولى المرافعة في القضية تواصل معه بشأن الكتاب الذي قام بتأليفه للإستعانة بما حواه من مشاهدات ومواقف اثبتها المؤلف لإضافتها للقضية مؤكداً ان هناك من الشواهد والدلائل الكثير خصوصاً قصته مع الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك التي قال انه رفض الإدلاء بها لأي وسيلة لحمل الجميع على قراءة الكتاب خصوصاً وان القضية اخذت تتفاعل بشكل اكبر باعتبار ملكيتها تتبع لمسؤولية نجل الرئيس مبارك وتعود ملكيتها لممدوح اسماعيل عضو الحزب الوطني آنذاك.