قام مسلحون مجهولون ليل أمس الأول بتفجير خط تصدير الغاز الطبيعي لاسرائيل والاردن للمرة الثانية عشرة في عام واحد، بحسب مصادر امنية. وأكدت المصادر انه تم تفجير الخط في منطقة المساعيد قرب مدينة العريش في شمال شبه جزيرة سيناء باستخدام العبوات الناسفة التي وضعت اسفل الخط. وقال شهود انهم سمعوا انفجارا قويا تلاه حريق كبير. واضافوا ان عناصر الاطفاء هرعوا الى المكان في محاولة لاخماد الحريق من دون تسجيل وقوع إصابات. وهي المرة الثانية عشرة التى يتم فيها تفجير خط انابيب الغاز رغم إعلان السلطات المصرية مرارا اتخاذها تدابير امنية جديدة. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن أعمال التفجير. ويلقى اتفاق بيع الغاز الطبيعي الى اسرائيل الذي ابرم في عهد حسني مبارك، معارضة شديدة لدى الرأي العام والطبقة السياسية في مصر بسبب حصول الدولة العبرية على الغاز المصري بسعر اقل من سعر السوق. وتستورد اسرائيل 43% من حاجاتها للغاز الطبيعي من مصر وتنتج 40% من الطاقة الكهربائية من الغاز المصري المستورد. كذلك يستورد الاردن 80% من حاجاته من الغاز المصري لانتاج الكهرباء اي 6,8 ملايين متر مكعب من الغاز المستورد يوميا. وتعد صحراء سيناء منطقة حساسة لا سيما في المجال الامني بسبب التوترات مع بعض القبائل البدوية فيها. وتمر عبرها العديد من عمليات التهريب مع قطاع غزة الفلسطيني المحاصر.