شارك عشرات الآلاف من الروس أمس في موسكو ومدن اخرى، على الرغم من البرد الشديد، في تظاهرات ضد فلاديمير بوتين المرشح الاوفر حظا للفوز في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في الرابع من مارس. وتشكل ثالث اكبر تظاهرة في العاصمة ضد رجل روسيا القوي اختبارا حاسما لتحالف مشتت من المعارضين السياسيين الروس وشخصيات ثقافية او وسائل اعلام لتبرهن على ان تصميمها لا يضعف. وسيشكل البرد في درجة حرارة تبلغ 16 تحت الصفر التحدي الرئيسي في موسكو لتجمع يستغرق ثلاث ساعات كما اعترف المنظمون الذين دعوا المحتجين الى ارتداء ملابس دافئة بينها الاحذية التقليدية للمزارعين الروس. وقال الكاتب بوريس باكونين لوكالة فرانس برس ان "هذه المسيرة ستسمح بالتحقق الى اي درجة كرامتنا وتمسكنا بالحرية تقاوم البرد". ويتوقع ان يشارك عشرات الآلاف من الاشخاص في تظاهرات مناهضة لبوتين في سان بطرسبورغ (شمال غرب) وايكاتيرينبورغ في الاورال وكراسنويارسك في سيبريا ونيجني نوفغورود (الفولغا) وحوالى عشرين مدينة اخرى. من جهته، دعا تحالف قومي مؤيد للسلطة الى التظاهر في اليوم نفسه ضد المعارضين لفلاديمير بوتين، واشتكى عدد كبير من الموظفين الروس في القطاع العام من تعرضهم لضغوط واغرائهم بالمال للمشاركة في هذا التجمع. وتشهد روسيا حركة احتجاجية لا سابق لها منذ وصول بوتين الى السلطة في العام 2000. وقد تظاهر عشرات آف الروس مرتين في موسكو في اواخر 2011 تنديدا بانتخابات 4 ديسمبر التشريعية التي شهدت عمليات تزوير واسعة النطاق بحسب المعارضة.