هاجم متظاهرون سوريون سفارات بلدهم في عدد من العواصم الأوروبية احتجاجا على الأنباء التي تحدث عن مقتل نحو مئتي شخص في مدينة حمص في قصف نفذه الجيش السوري كما قال ناشطون، بينما نفت دمشق هذه المعلومات. من جهة أخرى، قالت الشرطة البريطانية أن خمسة أشخاص أوقفوا بعدما اقتحم محتجون سوريون سفارة بلدهم في لندن. وتجمع نحو 150 شخصا من المحتجين ليل الجمعة السبت خارج المبنى الواقع في ساحة بلغريف في وسط لندن. وقال ناطق باسم الشرطة البريطانية أن "الشرطة تنتشر في المكان لضمان أمنه". وقالت البي بي سي أن بعض نوافذ مبنى السفارة حطمت. وفي أثينا قال مصدر في الشرطة أن حوالي خمسين متظاهرا معظمهم من السوريين نجحوا في اقتحام مبنى السفارة السورية في العاصمة اليونانية وكتبوا على الجدران عبارات معادية للنظام. وأضاف أن الشرطة أوقفت 12 سوريا وعراقيا واحدا. وجرت التظاهرة بعيد إعلان المجلس الوطني السوري المعارض عن سقوط 260 قتيلا في حمص ليل الجمعة السبت في اقتحام الجيش السوري للمدينة وقصفها. وكانت الشرطة الألمانية أعلنت في بيان أن حوالي عشرين شخصا اقتحموا الجمعة مقر السفارة السورية في برلين والحقوا بعض الأضرار المادية قبل أن يتم إجلاؤهم من جانب الشرطة. وأشار البيان إلى أن المتظاهرين "وجميعهم سوريون أو من أصل سوري" اقتحموا المبنى ودمروا قطع أثاث في مكاتب عدة وعلقوا علما على النافذة قبل أن "يكتبوا شعارات على الواجهة". وبعد التسلل إلى السفارة، "وصلت الشرطة بسرعة إلى المكان واعتقلت المتظاهرين الذين لم يبدوا أي مقاومة" بحسب البيان. وأطلقت الشرطة سراح هؤلاء في وقت لاحق بعد تسجيل هوياتهم. وأكد متحدث باسم الخارجية الألمانية في بيان آخر أن "الأعمال المرتكبة ضد السفارة السورية في برلين يجب إدانتها بالطريقة الأشد". وأضاف أن "الحكومة تتولى بجدية كبيرة مسؤولياتها للحفاظ على امن كل الممثليات الدبلوماسية والقنصلية في ألمانيا". وجاءت التظاهرتان بينما تحدثت أنباء عن اقتحام الجيش السوري لمدينة حمص وقصفها ليل الجمعة السبت ما أدى إلى مقتل 260 مدنيا على الأقل، حسب المجلس الوطني السوري. ونفى التلفزيون السوري الرسمي اليوم السبت أن يكون الجيش السوري قصف مدينة حمص أو دخلها، معتبرا أن بث مثل هذه الأنباء يندرج في إطار تصعيد "للتأثير على مواقف بعض الدول في مجلس الأمن الدولي".