يا ونتي ونة غريبٍ مجنا أو ونة المربوط في حبس الاشراف العين عيت بالكرى لا تهنا بالنوم والقلب الشقي شاف ما عاف يحول من فقد المحبين حنا حنين هوجا تتبع الذود ميلاف على الذي كوسر كفوفه بحنا والشهد والترياق في حم الاشفاف له غرةٍ فيها سيوفٍ تسنا وخيلٍ وجيشٍ منتوينٍ بالاتلاف ذوايبه مسك وزبادٍ تخنا ومجدلٍ روس العكاريش عطاف ظبيٍ جديله فوق متنه تثنا وان ثار يشكي الضيم من ثقل الأرداف لو تنفع المنوة فانا باتمنا باكر وحنا فوق الاكوار زلاف متنحرينٍ يا عشيري وطنا ومفارقينٍ دار شينين الاوصاف من فوق عجلاتٍ اليا زرفلنا شبه النعام الهن مع الدو زفزاف وخلاف ذا يا من بخطي تعنا من فوق ما يطوي الرهاريه موجاف لا سرت يا مأمون بالسرع منا كفاك والي العرش عن كل الاصداف حث النجيب وعجله لا تونا وقت الصباح ولافيٍ ريف الاضياف هو ذيب خيل أعداه وذعارهنا فيصل حما التالي إلى جاه خفاف سقم الحريب اللي خيامه اتبنا بأرض العدى من جملة الضد ما خاف ربعه امشيحينٍ وخيل ٍ اتعنا ودار العدى من هيبته ترجف إرجاف سلم وقل له يا زبون المجنا برد السلام وحيث ما الهجن زلاف لديار أهلنا من اعمانٍ امعنا طول المدى منهم للأحوال كشاف ناس الخبر منهم سنينٍ ومنا وحنا شفيقينٍ على ذيك الأطراف ارخص لنا وانباح لي مستكنا واسلم ودم واكفيت شرور الأصداف وصلوا عدد ما ناض برقٍ وحنا رعدٍ وما يمطر على الأرض هتاف على النبي والآل ما زرفلنا عوص النضا بمصطر الغوش زفزاف الشاعر: هو الأمير تركي بن أحمد محمد السديري عينه الإمام فيصل بن تركي أميراً على البريمي خلفاً لوالده الأمير أحمد السديري الذي عينه الإمام فيصل بن تركي أميراً على الاحساء في عام 1273ه ولم أجد له سوى قصيدتين هذه إحداهما وكانت وفاته في عام 1285ه. مناسبة النص: جاء في المخطوط تقديماً للنص".. في سنة 1284ه وهو أمير من قبل فيصل في عمان يتوجد على بلاده الغاط .." فالقصيدة موجهة للإمام فيصل بن تركي والشاعر يستأذن منه في زيارة أهله حيث أمضى سنوات طويلة بعيداً عنهم وهو أمير على البريمي ولاشك أن في تاريخ النص خطأ والصحيح أنه قيل قبل وفاة الإمام فيصل بن تركي عام 1282ه . دراسة النص: تحدث الشاعر في مقدمة النص واصفاً أنينه مرة بأنين الغريب المرغم على فراق وطنه وأخرى بأنين الأسير وكيف أنه أرقه السهر وضاق صدره مما هو فيه فأصبح له حنين أشبه بحنين الناقة التي فقدت أليفاتها فقد أضناه الشوق إلى الأحبة وتلك الفاتنة التي تضع نقش الحناء في كفيها، ثم يسترسل في وصف مفاتنها ليعترف بأن التمني لو كان يجدي لغادر في الصباح الباكر قاصداً دياره ومبتعداً عن هذه الديار التي لا يرغبها ولا يرغب أهلها وممتطياً الركائب التي هي أشبه بالنعام في سرعة العدو،ثم يوجه خطابه إلى النجاب الذي حمله برسالته: وخلاف ذا يا من بخطي تعنا من فوق ما يطوي الرهاريه موجاف والذي سيغادرهم عاجلاً ويدعو الله له بالسلامة وأن يكفيه عثرات الطريق وأخطاره ويوصيه أن لا يتوانى في المسير حتى يصل إلى الإمام فيصل بن تركي الذي هو أشبه بالربيع الذي يقصده الناس زرافات،وهو بمثابة الذئب لخيل الأعداء التي تفر عنه فزعاً ويحمي مؤخرة جيشه من فرط شجاعته بل إنه سبب لفناء الأعداء المغترين بقوتهم واللذين أقاموا خيامهم ولم يأبهوا للآخرين،ثم يأمره بإبلاغه السلام وأنه قد قدم من عمان إلى ديار أهله الذين قد طالت سنوات فراقهم ولم تعد تصل إليه الأخبار عنهم وانه قد بلغ منه الشوق إلى الديار كل مبلغ ويستأذنه في ذلك بعد أن فضحه الشوق ولم يستطع إخفائه: ارخص لنا وانباح لي مستكنا واسلم ودم واكفيت شرور الأصداف وبعد أن بين الغرض الذي أرسل من أجله النجاب يختم النص كعادة شعراء عصره بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.