عادة ما تكون المنتجات المسجلة لبراءة الاختراع اختراعات وابداعات، لكن شركة نجحت في طلب براءة الاختراع لتقنية نقل المعطيات ذات الروائح الى المخ، وذلك يعنى انه يمكن للذين يشاهدون الافلام او يلعبون الالعاب الالكترونية شم او تذوق أو الاحساس بمتعتها. وتهدف هذه التقنية التى ما زالت في مرحلة البحوث النظرية الى نقل الموجات فوق الصوتية الى المخ لتغيير نمط عمل الخلايا العصبية في مكان معين بالمخ، وبالتالي، دفع انتاج مختلف الحواس ومنها حاسة الذوق وحاسة الشم، لا تسيطر هذه التقنية على المخ باستخدام الاجهزة او التقنيات الاخرى المزروعة في المخ. وأشار خبراء مستقلون الى انهم لا ينفون اهمية براءة الاختراع هذه ولا يرون انها خارج السيطرة، لكنهم يحذرون من انه قد تكون هناك اخطار صحية كامنة طويلة الامد في هذه التقنية. وفي الحقيقة ان فكرة نقل الروائح عبر شبكة الانترنت ظهرت منذ فترة طويلة، وتجرى بعض مؤسسات البحوث العلمية ايضا بحوثا واستطلاعات في هذا المجال، واكتشف عالمان بمعهد وايزمان للعلوم بفلسطين المحتلة Weizmann Institute of Science والذى اشتهر في العالم باختراعاته التكنولوجية الكثيرة، اكتشفا صيغة رياضية لنقل الروائح، وحسب هذه الصيغة، يمكن نقل المعلومات المكتومة من جهاز كمبيوتر الى جهاز آخر، ويمكن لهذه المعلومات التحول الى روائح يمكن للناس شمها عبر جهاز نقل الحواس. وبذل هذان العالمان جهودا دامت اكثر من سنتين، واصبح بامكان الجهاز الذى اخترعاه تحويل معلومات الروائح الى «بصمات كيماوية» مكونة من مجموعة الارقام، ويمكن للجانب المستقبل خلط المواد الكيماوية عبر جهاز الموديم الخاص الذى اخترعاه وحصلا على حق اختراعه، وتدفع رائحة هذه المواد الكيماوية المختلطة المخ الى انتاج «تفاعل افتراضي» حيث يعتقد صاحب المخ ان الرائحة التى يشمها هى رائحة اصلية. ويخطط العالمان لعرض جهاز نقل حاسة الشم الذى اخترعاه قريبا، ويشمل هذا الجهاز عدة روائح اساسية مثل الالوان، ويمكنه انتاج كافة الروائح التى يشمها الناس دائما بتركيب وخلط هذه الروائح الاساسية. وذكر العالمان ان اصعب جزء من هذا البرنامج كان كيفية نقل معلومات الروائح في وقت واحد، ويمكن لمستخدمي الكمبيوتر رؤية البطاقات الالكترونية او الملفات الاخرى من المرسلين، لكن اذا كان لكلا الجانبين آلة تصوير فستصبح كيفية نقل معلومات الروائح في وقت واحد مشكلة صعبة، والحمد لله ان هذه المشكلة في طريقها للحل. ويرى العالمان ان مستقبل استخدام هذه التقنية واسع جدا، وعلى سبيل المثال، عندما نشاهد برنامج الطبخ على التلفزيون، بمساعدة هذا الجهاز يمكننا شم روائح الاطباق التى يطبخها الطباخ في الوقت نفسه والاحساس بها كأننا مع الطباخ.