«المنولجيست».. مصطلح في علم الفنون الموسيقية، يسميه البعض»النقدي والفكاهي», قد لا يشاهد عبر التلفاز حالياً.! ربما تعوّد الأسباب في غلّو القنوات الفضائية وعدم مقدرتها في التجاوب مع هذا الفن المميز الذي رافق نمو المجتمعات وقبع في ذاكرتهم. يبدو أن القنوات الفضائية اتخذت اتجاها آخر في كسب رضا المشاهد بتقديم مواد تلفزيونية لم تكن كفيلة بسّد ما تركه المنولوج. سعد التمامي أحد رواد المونولوج وأهم الأسماء التي أضفت لفن «المنولوج» رونقاً هاماً في خارطة الفنون السعودية، بعد أن تجلى هو ورفاقة في حقبة انطلاقة الإذاعة والتلفزيون السعودي ليقدما مجموعة من الأعمال. حينما نغفو مع الزمن.! يعود بنا إلى أعمالهم الاجتماعية التي كانت تجد أهتمام مسئولي الإعلام آن ذاك وتعرض في الحال. أعمال»المولوجيست»في ذلك الوقت, هي مثار اهتمام الشعب السعودي ومتابعة ما يعرض عند أي مشروع جديد للمجتمع و للاستفادة من محتواها. «شفت الخالة واعجبتني في مشيتها..تحمل معها دفاترها وحقيبتها». إلى أن يصل في نهاية المنولوج. «والحكومة للمناهج وزعتها..والمدارس للدراسة هيئتها. والأمية كل العالم حاربتها.. كل يسعى في واجب محو الأمية؟»، هذا المنولوج قدمه الفنان الكبير سعد التمامي، في بداية تعميم مدارس محو الأمية والتعليم للكبار في العام «1376ه». «شفت الخالة» قد راج حينها بين المجتمع السعودي بعد إذاعته وتصويره تلفزيونياً وحفظه الجميع.