كشف وزير الزراعة رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم ل "الرياض" عن وجود مخزون من القمح يكفي المملكة لمدة ثمانية أشهر قادمة، مضيفا أن العمل يجري حاليا لزيادته ليغطي سنة كاملة. وأضاف على هامش اجتماع مجلس إدارة المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق أن المملكة تعتمد على ثلاثة عناصر رئيسية لتحقيق أمنها الغذائي، يأتي في مقدمتها الإنتاج المحلي، ثم الاستيراد من الخارج وأخيرا الاستثمار في الخارج، حيث بدأ مستثمرون سعوديون بالاستثمار والإنتاج في بعض الدول من خلال مبادرة الملك عبدالله للاستثمار الزراعي. وأشار بالغنيم إلى اعتماد مشروعين لإنشاء صوامع تخزينية للقمح لأغراض الاستيراد في ميناء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ وميناء ينبع التجاري بسعة تخزينية تقدر بنحو 120 ألف طن لكل منهما إضافة إلى توسعة صوامع تخزين القمح بفرع المؤسسة بمنطقة عسير بسعة 80 ألف طن حيث تجهز المؤسسة مستندات تلك المشاريع لطرحها في منافسات عامة، وأشار إن هذه التوسعات ستسهم في تعزيز قدرة المؤسسة على الوفاء بتأمين كامل احتياجات الاستهلاك من الدقيق للسنوات القادمة. من جانبه أوضح مدير عام المؤسسة المهندس وليد الخريجي أن إيرادات المؤسسة العام الماضي بلغت 1.6 مليار ريال بزيادة 11% عن الإيرادات المستهدفة، مسجلة بذلك أعلى إيرادات في تاريخها وأعلى توسع في إنتاج العبوات الصغيرة وطرحها في جميع أسواق المملكة، إضافة إلى رفع الطاقة الإنتاجية لمصانع الأعلاف. وكان اجتماع المؤسسة قد ناقش أمس المشاريع الجديدة المعتمده في ميزانية المؤسسة للعام الحالي ومعدلات الصرف على ميزانية العام السابق والكميات المستلمة من القمح المحلي والمبالغ التي تم صرفها للمزارعين، إضافة إلى كميات القمح التي تم استيرادها للمحافظة على مخزون احتياطي يغطي حاجة الاستهلاك لمدة 6 أشهر، كما ناقش المجلس اللائحة المالية الجديدة للمؤسسة وآخر المستجدات المتعلقة بتخصيص وإعادة هيكلة المؤسسة. وأشار بالغنيم إلى أن المؤسسة تعمل على زيادة معدلات الإنتاج من خلال المشاريع التوسعية التي تقوم بتنفيذها حاليا في منطقة مكةالمكرمة. وكشف بالغنيم أن المؤسسة ستقوم خلال هذا الشهر بفتح مظاريف ثلاثة مشاريع جديدة تتمثل في إنشاء صوامع لتخزين القمح ومطحنتين لإنتاج الدقيق بالأحساء ومطحنة ثالثة لإنتاج الدقيق بالخرج.