هاجم نقاد مصريون بعض الفنانين بسبب نفاقهم لكل نظام يحكم البلاد بعد أن خرج المطرب الشعبي حجازي متقال بأغنية جديدة بعنوان "أنا راضي بحكم الإخوان" بالإضافة إلى مجموعة من الفنانين الذين أبدوا استعدادهم للعمل مع حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة "الإخوان المسلمين" إذا قدم أعمالاً سينمائية أو تلفزيونية. وتساءل النقاد عما إذا كانت ستستمر حالة النفاق من قبل الوسط الفني لأي نظام يحكم البلاد بعد أن كان ينافق من قبل كل أنظمة الحكم الشمولية انتهاء بحكم الرئيس السابق حسني مبارك الذي غنى له عدد من المطربين أغنية "اخترناك" من ألحان عمار الشريعي. الناقد طارق الشناوي قال إن النفاق جزء من تركيبة النخبة، والفنانين الموجودين على الساحة الآن، الجميع ينافق من أجل كسب ود النظام الحاكم، فبعد أن كانوا يقولون "مبارك.. الآن يقولون إخوان" الجميع يرفعون شعار "منافقون لكل العصور". وأضاف الشناوي: "إذا سألت أحد المطربين مثل تامر حسني أو محمد فؤاد سوف يقول إنه لا مشكلة في اشتغال الإخوان بالمجال الفني، وسوف يعمل الجميع معهم ويطالبون بالود والتقرب منهم". وترى الناقدة ماجدة خير الله أن حالة النفاق الحالي للمجلس العسكري أو للإخوان المسلمين هي مؤقتة لأن الجميع راحل فالمجلس العسكري سوف يرحل عن الحكم بعد عدة أشهر، والإخوان المسلمون حصلوا على دورة في مجلس الشعب يمكن أن تستمر خمس سنوات ومن الممكن أن يتم حل المجلس بعد انتخاب رئيس الجمهورية، فإذا غنى مطرب أو مطربة للإخوان فيجب أن يعرف أن هذا النظام راحل لا محالة".