ساعدت نسبة ارتفاع الحالات الخاضعة للعلاج الإشعاعي في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام وخضوع 40% من مرضى السرطان والأورام الخبيثة للعلاج في مركز العلاج الإشعاعي في المستشفى، بالحصول على شهادة (TLD- دقة معايير الأجهزة الإشعاعية) من الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وجاء الحصول على الشهادة بعد اجتيازه اختبار تأكيد معايرة وجودة الأجهزة المستخدمة في العلاج الإشعاعي وارتفاع الحالات الخاضعة للعلاج الإشعاعي بالمستشفى العام الماضي 40% من أصل ألف مريض بالسرطان والأورام الخبيثة، فيما يعتبر حصول المركز على هذه الشهادة باب جديد للمشاركة في بروتوكولات علاج عالمية مع الهيئات والتخصصات الأوروبية والدولية الطبية المتخصصة، وسيجعل المركز من بين أكثر مراكز العلاج الإشعاعي تطورًا على المستوى الإقليمي والعالمي. وقال رئيس قسم العلاج الإشعاعي في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور سامي البدوي، أن العلاج بالإشعاع من الوسائل الطبية الحديثة والناجحة كجزء من علاج حالات السرطان والأورام الخبيثة، موضحاً أنه ما يُستخدم عادة العلاج الإشعاعي في مراحل ما قبل العملية الجراحية لتحجيم وتقليص الورم تحسباً لاستئصاله، لافتاً في سياق حديثه أن العلاج بالإشعاع يشبه التقاط الصور بالأشعة السينية وهو غير مؤلم ولا يستغرق سوى بضع دقائق، بمعدل جلسة يومية، خمسة أيام في الأسبوع، ويحتاج المريض إلى فترة علاج مابين 4-7 أسابيع، يتم خلالها فحصه مرتين أسبوعيا لمعاينة عمل الأنسجة ومدى استجابتها للعلاج . وحول الآثار الجانبية للعلاج بالإشعاع، أفاد: أن المضاعفات تختلف باختلاف نوع ومكان ودرجة الإصابة بالورم السرطاني، وغالباً ما تنحصر في مشاكل الجلد والبشرة، كالإصابة بالالتهابات والاحمرار، مشيداً بالتقنيات الحديثة وبأداء الكادر الطبي داخل مركز العلاج بالإشعاع لمرضى السرطان. يذكر أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تمنح مراكز الإشعاع شهادة (TLD) بعد إخضاعها لاختبارات دقيقة لمعايرة نسب وجودة أجهزة العلاج الإشعاعي، من خلال كبسولات صغيرة توضع تحت أجهزة العلاج بالإشعاع لمعايرة الوحدات العلاجية بالإشعاع، ومن ثم مقارنتها بنسب القياسات الإشعاعية الصحيحة.