استشعاراً منا لأهمية السيرة والتي لابد للمسلم أن يعرف سيرة نبيه من ولادته وحتى وفاته عليه الصلاة والسلام وفي الزمن الذي كثر فيه المساس لمقام النبوة من قبل أعداء الإسلام ليشككوا المسلم بمبلغ التشريع كان لابد أن يتبنى مركز هيلة بنت إبراهيم العبودي رحمها الله تعالى مسابقة تهدف للتعريف بسيرة النبي فأدرجت ضمن مشاريع لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالشيحية والتي وافقت عليها وزارة الشؤون الاجتماعية للعام المالي الماضي 1432ه بمسمى (المسابقة الإسلامية عن سيرة خير البرية ) وقد كلفت اللجنة الثقافية بمركز هيلة بنت إبراهيم العبودي رحمها الله تعالى لإعدادها، وقد مرت المسابقة بعدة مراحل: المرحلة الأولى: مرحلة الإعداد وقد وقع الاختيار على كتاب في السيرة لا يكاد يخلو بيت منه وهو من الكتب التي تلقتها الأمة بالقبول وهو كتاب ( الرحيق المختوم ) لصفي الدين المباركفوري رحمه الله تحدث فيه عن سيرة الرسول من الولادة الشريفة وحتى لقي ربه عليه الصلاة والسلام وقد وقع الاختيار على هذا الكتاب لتميزه بسهولة العبارة والتسلسل المنطقي والتشويقي في عرضه للأحداث وقد أعددنا منه 63 سؤالاً عن السيرة النبوية من المولد الشريف وحتى وفاته وذلك لنربط المتسابق لهذا الرقم الذي يعني عمر النبي وسنواته بآلامها وآمالها التي قضاها في تبليغ دين الله صلوات الله وسلامه عليه. المرحلة الثانية: مرحلة الطباعة: تمت طباعة6000 نسخة من المسابقة طباعة مميزة وجذابة وقد روعي في التصميم أن ينزع كوبون الإجابة ويبقى مادة الكتيب لدى المتسابق ليستفيد منه. المرحلة الثالثة: مرحلة التوزيع واستقبال الإجابات: لقد تم توزيع كتيبات المسابقة على الأسر بالشيحية بواقع 4 نسخ لكل أسرة، أما خارج مركز الشيحية فقد تم تعيين أماكن للتوزيع في محافظات ومراكز مختلفة في منطقة القصيم وهي من الأماكن التي يرتادها الناس لتوزيع كتيب المسابقة بزمن قياسي، وقد وضع فيها صناديق لاستقبال الإجابات. المرحلة الرابعة: مرحلة التصحيح: تم وضع مراكز لتصحيح إجابات المتسابقين في كل من بريدة ورياض الخبراء والشيحية قام عليها نخبة من الأساتذة الأجلاء وقد تم التصحيح بحمد الله بكل دقة وسرعة رغم الكم الهائل من المتسابقين . المرحلة الخامسة: مرحلة فرز النتيجة وإظهار 63 فائزاً: وقد تم على مرحلتين : الأولى يوم الأحد 16/1/1433ه تم السحب على الجائزة من 28 وحتى 63 . والثانية: يوم السبت 22/1/1433ه تم السحب على الجائزة من 1 وحتى 27 وذلك بعد صلاة المغرب بقاعة هيلة بنت إبراهيم العبودي بالمركز، ولعل من نافلة القول أن نشير إلى أن الفقيدة الغالية صاحبة المركز: هيلة بنت إبراهيم العبودي عليها رحمة الله قد علمت بالمسابقة أنها خاصة بالرسول ففرحت فرحاً شديداً ثم لقيت ربها بعد أن ختمت دنياها بأعمال صالحة ومنها هذه المسابقة القيمة التي قدمتها لكل مسلم ومسلمة فنسأل الله أن يحشرها مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً، وقد بادر الوجيه الشيخ: محمد العلي السويلم وأبناء الفقيدة المهندس الفاضل: علي محمد السويلم والأستاذ الفاضل: عبد العزيز محمد السويلم بالدعم المعنوي والمادي لهذه المسابقة فجزاهم الله خيراً .