تترقب الأوساط السياسية في الأردن نتائج زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إلى الأردن التي بدأت أمس، بعد قطيعة سياسية دامت نحو عشر سنوات بدأت منذ العام 1999 إثر إبعاد أربعة من قادة "حماس" عن الأراضي الأردنية هم مشعل ،موسى أبو مرزوق، عزت الرشق، محمد نزال إبان حكومة عبدالرؤوف الروابدة. وقد وصل مشعل إلى عمان أمس برفقة ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد الذي يقوم بوساطة بين الجانبين. واستقبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ولي عهد قطر ومشعل، إضافة إلى وفد من المكتب السياسي ل"حماس" وصل إلى عمان السبت ويضم خمس شخصيات يتقدمهم موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة. وأعلن الديوان الملكي الأردني مساء السبت في بيان أن "ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سيقوم الأحد بزيارة إلى المملكة تستغرق يوما واحدا يلتقي خلالها الملك عبدالله الثاني والأمير الحسين بن عبدالله ولي العهد". وكان مصدر أردني مسؤول وصف زيارة مشعل إلى المملكة بأنها "بروتوكولية". وبحسب تسريبات وصلت إلى "الرياض"، فإن لقاءات مشعل تناولت إنهاء حالة القطيعة السياسية بين "حماس" والأردن، والسماح للحركة بممارسة العمل السياسي من الأراضي الأردنية عبر مكاتب للحركة في الأردن"، لكن هذين الموضوعين يبقيان رهنا بطبيعة التفاهمات بين مشعل والعاهل الأردني، وقد تستغرق التفاهمات أكثر من زيارة لمشعل. وليس غريبا أن وجود "حماس" المستقبلي في سورية بات مرتبطا بنتائج الأحداث في سورية، وهو ما دفع مصدر مقرب من الحركة للقول ل "الرياض " أن كلا من قطر وتونس ومصر تظل خيارات مفتوحة لكل كادر حسب اختياره، مستبعداً أن يكون هناك مقر للحركة في إحدى الدول العربية، ما لم يتضح شكل العلاقة بين الأردن والحركة ".