بعد يوم عاصف من المناقشات الحادة التي جرت على أعلى المستويات تقرر تنفيذ الخطة رقم واحد.. خلاصة برقية تم إرسالها من داخل مبنى جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الموساد إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.. شعر بعد قراءتها بقلق شديد لكن اللقاء التالي الذي جمعه برئيس الموساد تامير باردو أدخل عليه بعضاً من الهدوء بعد أن ابلغه بأنه لامناص من تنفيذ الخطة التي تم وضعها وتكليف مجموعة مختارة من ضباط الموساد المحترفين بتنفيذها للخلاص من الرئيس الأمريكي باراك أوباما. هكذا تخيل صحفي يهودي مشهور هذا السيناريو وطلب بسرعة تنفيذه إذا ما وجدت إسرائيل ذاتها فجاءة أمام قدرات عسكرية نووية إيرانية، معتبراً حدوث ذلك أمراً لا يقبله أي صهيوني غيور على إسرائيل. هذا السيناريو كشفه أندرو أدلر مالك صحيفة (أتلانتا جويش تايمز) اليهودية الصادرة في ولاية أطلانطا الأمريكية في مقال له تحدث فيه عن الطرق المتنوعة التي يمكن لإسرائيل من خلالها الرد على احتمال حصول إيران على السلاح النووي، ومؤكداً على أنه يجب على إسرائيل إصدار أوامر لعملاء الموساد العاملين في الولاياتالمتحدةالأمريكية لاغتيال الرئيس بهدف تصعيد نائبه جو بايدن إلى الرئاسة، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة في العديد من الأوساط الأمريكية. الناشر اليهودي أدلر اقترح ثلاثة سيناريوهات للرد الإسرائيلي: الهجوم العسكري على إيران، ضربة وقائية ضد حزب الله وحماس، واغتيال الرئيس الأمريكي الذي لا يعتبر صديقاً لإسرائيل، مشيراً إلى أن أوباما يؤمن بأن الدبلوماسية ستحل الأزمة الإيرانية، ولو صعد بايدن سوف يملي بالقوة سياسات من شأنها أن تساعد الدولة اليهودية في محو أعدائها، وقال "ينبغي إصدار أوامر باغتيال الرئيس من أجل الحفاظ على وجود إسرائيل – فكروا في هذا الأمر. وبالطبع لم تتعامل واشنطن مع أدلر بوصفه أحد أفراد تنظيم القاعدة في بلاد العم سام ولم نسمع صوتاً واحداً يطالب برأس هذا الشخص وإلقاء القبض عليه كما هو الحال مع أي عربي أو مسلم تتوجس فيه واشنطن خيفة. الأكثر من ذلك هو أن تلك القصة العبثية التي لو كان كاتبها عربياً لكان قتل فور أن خط قلمه عباراتها.. انتهت بقيام الناشر اليهودي أدلر بتقديم الاعتذار ووعد بالاعتذار على ما كتب في العدد القادم للصحيفة، وقال: أنا آسف للغاية، ياليتني ما كتبت هذا إطلاقا". ومر سيناريو التخطيط لاغتيال أوباما مرور الكرام وتعامل معه الجميع هناك وكأنه مزحة لاتقبل المحاسبة ليؤكد معه تلك السياسة الحمقاء التي تتبعها واشنطن وهي سياسة الكيل بمكيالين فهل يأتي اليوم الذي تنفذ فيه هذه الخطة وتقوم أجهزة الأمن الأمريكية في أعقابها بالإعلان عن أن قاتل أوباما عربي مسلم تربى على كراهية أمريكا منذ نعومة أظافره ثم غادر متوجهاً إلى كابول ليتلقى هناك فنون القتال ويتدرب على تنفيذ عمليات الاغتيالات ...مجرد سؤال.