لم تمنع الأجواء الباردة التي تعيشها منطقة حائل بكافة مواقعها البرية العوائل والشباب الخروج برحلات إلى البر والاستمتاع بالأجواء الطبيعية، ومحاولة تغيير الروتين خلال إجازة منتصف الفصل. ويحرص المتنزهون على قضاء أجمل الأوقات في حائل، حيث يبدأ زوار المنطقة بالتوافد عليها من أول يوم في الإجازة، وتشهد اقبالاً كبيراً من محبي البّر، خاصةً في جهاتها الشمالية والجنوبية، حيث تقع «حيه» و»جرغ» ومختلف المناطق التي تزدحم بالراغبين في التخييم شتاءً، وتحتضن عروس الشمال مواقع سياحية عديدة، ومقومات جعلتها في الإجازات مقصداً لسكّان مناطق المملكة. وقال «عبد الكريم لافي»: «في كل عام أحرص مع أصدقائي بتجديد العهد مع البر ورحلاته الماتعة، حيث نقضي أوقاتنا معاً بالتنزه في المواقع التي تتميز بالجمال في حائل، ومع أنّ الجو يميل إلى البرودة، إلاّ أنّ الطبيعة الساحرة وهدوء البر يشجع الراغب بالهروب من ضجيج المدن». برد حائل لا يثني محبي «المكشات» عن التخييم ووصف»عبد المحسن التميمي» الأماكن التي زارها في حائل بأنّها من أميز المواقع، حيث الطبيعة الغناء، وتلاقي الأرض بالسماء في البر، والاستمتاع بالصيد والشواء، مبيناً أنّه لا يمكن نسيان اللحظات السعيدة في براري حائل». وأكّد «أحمد المطرفي» على أنّه يحرص على الخروج في رحلات البر خصوصاً في حائل، وأنّه يرى أهمية الخروج بها من حين لآخر، لما لهذه الرحلات من تأثير في تجديد روح الإنسان، وقضاء الوقت مع أفراد الأسرة والأصدقاء، والهروب من حياة المدينة الصاخبة وازعاجها. وتشهد محال تأجير لوازم البّر في حائل اقبالاً شديداً، وبدأ أصحابها في جني الأرباح جراء توافد الآلآف من محبي «المكشات» للمنطقة