أفادت مصادر أن مسلحين مجهولين استولوا الليلة قبل الماضية على كتيبة تابعة للجيش الموريتاني في منطقة تقع على مقربة من الحدود مع الجزائر ومالي. ورجحت مصادر قريبة من الجيش الموريتاني أن المسلحين مقاتلون في الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية المتشددة التي اتهمتها الحكومة الموريتانية مؤخرا بتدريب مقاتلين سلفيين موريتانيين وأنها على صلة بالأصوليين الموريتانيين الذين اعتقل العشرات منهم وزج بهم في السجون منذ أواخر أبريل/نيسان الماضي. وأكدت المصادر أن الكتيبة الموريتانية تنتمي لوحدات الجيش المنتشرة في محافظة «تيرس زمور» أقصى شمال موريتانيا. وأعربت مصادر أخرى عن اعتقادها أن المهاجمين ربما تكون لهم علاقة بتنظيم «فرسان التغيير» المسلح الذي يسعى إلى الإطاحة بنظام الرئيس الموريتاني معاوية ولد سيدي أحمد الطايع. ولم يرد رد فعل رسمي من الحكومة الموريتانية على الحادث إلا أن مصادر عسكرية أكدت إرسال تعزيزات وطيران حربي إلى شمال البلاد وأعلنت حالة الاستنفار القصوى في مختلف القطاعات العسكرية. على صعيد آخر صرح احد محامي اسلاميين معتقلين في السجن المركزي في نواكشوط لوكالة فرانس برس مساء السبت ان هؤلاء المعتقلين بدأوا ليل الجمعة السبت اضرابا عن الطعام ليتاح لهم «الاتصال بمحاميهم». وقالت مصادر في السجن ان خمسين اسلاميا اعتقلوا في هذا السجن بعد حملة شنتها الشرطة الموريتانية في الاوساط الاسلامية منذ 25 نيسان/ ابريل. وقال المحامي محمد ولد حاج صديقي لفرانس برس ان المعتقلين الاسلاميين «سيمتنعون عن تناول اي غذاء باستثناء الحليب وعصير الفاكهة والمياه حتى يسمح لهم بالاتصال بمحاميهم». واضاف انه حصل على هذه المعلومات من اسر الموقوفين، مشيرا الى انه وجه رسالة الى السلطات القضائية للاحتجاج على عدم احترام النصوص التي تقول ان الموقوف «عندما يودع السجن لا يمكن في اي من الاحوال منعه من الاتصال بمحاميه». وتابع ان قاضي التحقيق يعتزم بدء الاستماع للمتهمين الاثنين لكن المحامين «سيعارضون ذلك ما لم يتم احترام حقهم في لقاء موكليهم». من جهة اخرى، اكدت مصادر في ادارة السجون ان المعتقلين وزعوا على زنزانات عدة لتجنب اي تجمع «غير مجد». وقالت مصادر قضائية ان 14 من اصل خمسين شخصا تجري محاكمتهم متهمون «بادارة منظمة لم يؤذن لها بالعمل والقيام بتحركات من شأنها تعريض البلاد لعمليات انتقامية اجنبي.