قدمت توكل كرمان للكويتيين ما كانوا ينتظرونه منذ 22 عامًا بعد أن اعتذرت لهم عن أخطاء علي عبد الله صالح الذي أيد الغزو العراقي للكويت وقالت أنا سعيدة بين أهلي فلم أتردد لحظة في المجيء إلى الكويت وقلت القوم قومي والدار داري والشعب اليمني يبادلكم الحب وممتن لديمقراطيتكم وممتنون أيضًا لأهل الكويت لما قدموه للشعب اليمني إذ أن أول الجامعات والمستشفيات وغيرها الكثير قد بنيت بدعم أهل الكويت. وقالت كرمان: جئت إليكم اليوم قبل عودتي لليمن حيث أقول لكم: نحن نعتذر لكم عن الحماقات السابقة والمستبدة للدكتاتور الذي أساء لكل شيء جميل بيننا، ولكل قيم الإسلام والحب التي تجمعنا ومن أجلها ثرنا عليه، جئناكم لا طمعًا ولا تملقا وإنما لأنكم تستحقون ذلك. جمهور غفير حضر الندوة ومضت تقول: جئتكم في لحظة مهمة في الكويت حيث تشهدون الانتخابات التي نراها في التلفزيون ونستمتع بمشاهدتها ونتأمل كيف كان لديمقراطيتكم ودستوركم القدرة إن يقضي على الفساد فديمقراطيتكم رائعة، ورغم روعتها إلا أنها تتطلب الانطلاق أكثر، وأنتم أكبر من ضرب الأمثلة. وقالت: إن الثورة هي امتداد لسنوات طويلة من النضال من الجنوب إلى الشمال، وكنا نقول كل ما نريده حرية التعبير والحقوق السياسية، وأن توقف يا صالح تذرعك تحت القاعدة والإرهاب وتضرب بكل مطالبنا فسلكنا كل أشكال التغيير. واستطردت: لقد امتنع عن الاستجابة لأي مطلب فدشنا الاعتصامات في الساحات بدء من الضالع إلى ساحة الحرية في صنعاء وكلما كان البلد يتجه للفشل كنا نتيقن أننا مصممون أمام تطرفه واستبداده وطغيانه فنزداد تماسكا بالقضية حتى قيل من أين لكم بهذه الشجاعة؟ فكانت الإجابة من الأزمات. واستدركت: لقد ظهر المجتمع اليمني على حقيقته فخرجت المرأة إلى جانب الرجل من أجل هدف واحد من أجل اليمن والآن اليمنيات لا يشعرن بالخزي أن خرجن مع الرجل بل هتفت قبله بإسقاط الديكتاتور وهي ليس نبته بل هي بنت بلقيس وبينت توكل: إن المرحلة الثانية هي إسقاط مؤسسات الفساد التي بدأت تقتلع من الآن ومن جذورها مع إسقاط فساد الأجهزة الأمنية. وأشارت انه لا تقام اليوم حصانة ولا ضمانة ولا غير ذلك، فالشعب عرف طريقه لأنه من الطبيعي لن نحتمل بقاءه وبقاء ثلته من زمرة الفساد وفي مقدمتهم يحيى وطارق وعمار الذين سيحاكمون في محاكم اليمن القائمة على الاستقلال والعدالة. وتابعت "تأتي بعد ذلك مرحلة الانتقال إلى الشرعية وصولا إلى الدولة الحديثة وسنكمل المشوار بإذن الله، وإلى الآن لم تنزع الخيام، وما زالت الاعتصامات قائمة تهتف بصوت واحد" صامد أنا في ثورتي، صامد وعزمي من حديد، عهد علي درب الشهيد، حتى أحقق ما أريد ،أهداف الثورة الشعبية، أهداف الدولة المدنية ".