يشكل محمد السويلم بوعيه ومثاليته وخبرته وثقافته الكروية اضافة مهمة لنادي النصر الذي استعان به لدعم كادره الاداري والاستفادة من فكره الرياضي ونجوميته عندما كان لاعبا قادرا على العطاء، وقد كان قبل مجيئه للنصر مميزا في حضوره الاعلامي، ومتجليا في ارآئه وعميقا في نظرته للمستقبل حول الشأن الرياضي بصورة عامة، وظل محافظا على علاقاته مع الجميع، وجديرا بان يكون عنصرا فاعلا ليس من خلال هذه الآراء التي دائما ما تكون متزنة ومنسجما والواقع الذي تعيشه الاندية بما فيها ناديه النصر، انما من خلال ثقته على النجاح، بدليل انه خلال فترة قصيرة خطف الاضواء في (فارس نجد) وكان هو النجم الاداري الابرز، ولم تهزه المحاولات الاعلامية التي تريد منه تغيير بعض قناعاته والتلميح بصورة غير مباشرة ان الاوضاع لا تساعده على النجاح، ولا هو قادر على التأقلم مع اجواء الفريق الاصفر الذي حتما كسب قدرة ادارية فذة لاتزال تنبض بروح الشباب والاتجاه للعمل باحترافية، وربما يكون عمره عاملا مساعدا على فهمه لكثير من التقارب والتفاهم مع اللاعبين والانسجام مع اداراته بكل حماس،. ولا غرابة ان يحصد النصر نجاح السويلم وتميزه خلال المرحلة المقبلة نتيجة حرصه الكبير على تقديم عمل احترافي ينسي النصراويين الاعوام العجاف التي ابعدت الفريق عن منصات التتويج، وجعلت بعض جماهيره تيأس من عودته اليها؛ نتيجة اخطاء متراكمة عانى منها الفريق قبل ان يتحرر من بعضها مؤخرا، يضاف الى ذلك مثالية السويلم وعلاقاته المميزة، لذلك فإنه مثلما جماهير النصر تنتظر بروز العديد من اللاعبين وقطف نتائج ما يقدمونه في المستطيل الاخضر خلال المرحلة المقبلة، فإنها تنظر الى السويلم على انه الاداري القادر على تقديم عمل منظم ويعود على الفريق بصورة ايجابية. الاستعانة بخدمات السويلم قرار سليم يحسب للادارة النصراوية برئاسة الامير فيصل بن تركي، ونائبه العميد فهد المشيقح، وكذلك المشرف العام على الفريق الامير وليد بن بدر، وكثيرون ربما يؤمنون ان السويلم لن يخذلهم، بل سيقدم اسلوبا جديدا في فن الادارة والتعامل مع اللاعبين والجهاز الفني، بطريقة تجعل عشاق النادي يصفقون ويشيدون بهذا الاختيار في المستقبل.