علَّقت جامعة الدول العربية إرسال مراقبين جدّد إلى سوريا في إطار بعثة المراقبين العرب المعنيين بالتحقّق من التزامات الحكومة السورية الواردة بالمبادرة العربية الرامية لإنهاء العنف في سوريا. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية امس عن مصدر مسؤول في الجامعة العربية لم تذكر اسمه، قوله إن "الجامعة قرَّرت عدم إرسال أي مراقبين جدد الى سوريا قبل عقد اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري يوم 22 يناير الجاري لبحث الوضع في سوريا في ضوء التقرير المقرَّر أن يقدمه رئيس بعثة المراقبين العرب الفريق أول محمد أحمد مصطفى الدابي". وأضاف المصدر أن "اللجنة العربية المعنية بالأزمة السورية ستعقد إجتماعاً يوم 21 الشهر الجاري لمناقشة التقرير الشامل الذي طلبته في اجتماعها السابق من الفريق الدابي حول مجمل ما رصدته فرق المراقبة العربية في المدن والمناطق السورية التي تواجدت فيها لما يقرب من شهر من مشاهدات ووقائع وأحداث"، مشيراً إلى أن اللجنة سترفع توصياتها إلى المجلس الوزاري للجامعة. ورداً على سؤال حول ما إذا كانت بعثة المراقبين ستواصل عملها في سوريا بعد انتهاء مهلة الشهر المحدد في بروتوكول بعثة المراقبين العرب، قال المصدر إن "قرار استمرار البعثة أو سحبها أو تعديل مهامها يعود إلى وزراء الخارجية العرب كونهم الجهة صاحبة القرار". في هذه الاثناء نفى فريق مراقبي الجامعة العربية في مدينة حمص السورية تعرض أي من أعضائه إلى إطلاق نار كما ذكرت بعض وسائل الإعلام. وأكد الفريق في بيان وزعته الأمانة العامة للجامعة العربية امس أنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى مكان التفجير بمنطقة باب هود، التي شهدت تفجير سيارة مفخخة في الساعة الرابعة و45 دقيقة يوم اول أمس السبت، مما أدى إلى حرق عدد كبير من المحال التجارية والسيارات دون وقوع إصابات بين المدنيين أو الأجهزة المدنية، ولم يتمكن الفريق من الوصول إلى مكان التفجير بسبب ازدحام المواطنين في المكان. وأوضح البيان أنه في صباح امس حاول فريق المراقبين الوصول إلى مكان التفجير ثانية، ولكن نتيجة لسماع إطلاق نار متقطع وعشوائي، لم يتمكن الفريق من الوصول إلى المكان.