بقدر ما سعدنا باقتراب الصقور الخضر من المانيا بثلاثية تاريخية في مرمى الاشقاء الكويتيين اكدت تصدرنا ترتيب المجموعة بلا هزيمه. سررنا اكثر بعودة الجماهير الغفيرة الى الملاعب وتفاعلها وحماسها للمنتخب ملبية نداء الواجب الوطني ودعوة سمو الرئيس العام الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل في الحضور ومؤازرة فريقها القومي في مباراته الهامة مضحية بالمذاكرة في يوم التحضير الاخير للاختبارات الدراسية. ولم يخيب الصقور بقيادة الكابتن الداهية (سامي الجابر) اماني جماهيرهم العريضه التي قدرت بنحو سبعين الف متفرج حين رأفوا ب(ازيرق الكويت) والتهموه بثلاثة اهداف فقط وذلك في المواجهة التقليدية التي تحولت الى لقاء من طرف واحد بفضل براعة وجماعية وحماس وتعاون لاعبينا وروحهم الوثابة واحساسهم بالمسؤولية الكبرى تجاه الوطن باضافة انتصار عالمي جديد بالتأهل الى نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة على التوالي في انجاز غير مسبوق على الساحة العربية. وعندما نقول ان الصقور رأفت بالازيرق فذاك بشهادة المحلل الكويتي (العصفور) الذي علق على هزيمة منتخب بلاده بالقول: «لو كان الذي قابلنا غير المنتخب السعودي لكانت هزيمتنا بنتيجة تاريخية». ومن الدروس المستفادة في لقاء منتخبنا وشقيقه الكويتي.. حكم المباراة الياباني (تورو كاميكارا) الذي قدم صورة متكاملة لمستوى التحكيم بقانونه - العالمي - الحقيقي والذي اظهره في نفس الملعب قبل اسبوعين الحكم الايطالي روبيرتو روزيتي خلال ادارته نهائي كأس سمو ولي العهد بين الهلال والقادسية فقدم الاثنان درساً بلا مقابل للحكم «المطلق» ولبقية حكامنا الوطنيين في كيفية تطبيق القانون كما ورد بعيداً عن اسلوب المجاملة في تعديل بنوده بما يتفق مع عواطفهم وقناعاتهم الخاطئة.. فقد رأينا الحكم الياباني يبادر بحزم في ابراز بطاقتين صفراويين في اول اربع دقائق من المباراة وطرد بعد ذلك لاعبين من فريق مهزوم وبلا تردد غير عابئ بخسارة فريقهم وابرز كذلك بطاقة للاعب عمد الى اسقاط نفسه داخل منطقة جزاء الخصم بحثاً عن بنالتي وكل تلك المخالفات تصدى لها الحكمان الايطالي والياباني بقوة وثقة بالنفس واتخذا حيالها قرارات صارمة بشخصية غير مهزوزة وكأن بينهما توارد خواطر لكنه قانون (الفيفا) الموحد في كل بقاع الارض.. اما حكامنا (المهزوزون) فلا زالو بعيدين عن تطبيق ذلك القانون الدولي بحذافيره.. وهذه مشكلتنا في الوقت الراهن.. منتخبنا يتقدم الى المونديال العالمي.. وحكامنا ومن يدافع ويبرر اخطاءهم يتراجعون!!. نقاط ٭ تأخر انطلاقة الشوط الثاني ربع ساعة في مباراة المملكة والكويت بسبب مشكلة في اضاءة (درة الملاعب) مسؤولية من؟! وبماذا نفسره (لو) كان الشوط الاول قد انتهى بتقدم الخصم!!. ٭ لا نجد سبباً واضحاً لقرار مدربنا كالديرون باخراج المهاجم اللامع ياسر القحطاني واشراك المهاجم المخضرم ابراهيم سويد!. ٭ ذكاء سامي (36 سنة) وقيادته المحنكة قادت المنتخب لحسم نتيجة اهم مبارياته في مشوار التأهل للمونديال.. لا تنسو ان سامي كان اكثر لاعب ازعج الدفاع الكويتي بتحركاته الواعية وتمريراته الماكرة.. فصنع هدفاً وتسبب في طرد لاعب!!.